جريدة الرؤية.. نجاحات لا تتوقف

ناصر بن حمد العبري

في أواخر عام 2009 ولدت عروس الصحف العُمانية؛ جريدة الرؤية، التي زينت أروقة الصحافة العُمانية بإصدارها البهي ومصداقيتها، ورؤيتها الجديدة بين الصحف المحلية، ومبادراتها التي أشاد بها القاصي والداني، والحق أقول إنَّ المكرم حاتم الطائي المؤسس ورئيس التحرير لجريدة الرؤية هو صاحب الإنجاز والفكر المستنير لتلك المبادرات التي حركت الماء الراكد، وخلقت حالة بين الأوساط العُمانية خاصة الشباب العُماني من المبدعين والمفكرين.

دعوني أقول إن المكرم حاتم الطائي وخلال سنوات من الإبداع الصحفي حقق نجاحات مُبهرة في استثارة همم الشباب العُماني والعُمانيين من الرجال والنساء من خلال إطلاق المُبادرات المجتمعية والاقتصادية والبيئية والشبابية والثقافية، التي جسدت المعنى الحقيقي لـ"إعلام المُبادرات" واستطاعت خلالها "الرؤية" أن تقدم جيلًا من الكتاب والشعراء والمبدعين.

وفي الجانب الاقتصادي، دشنت "الرؤية" عام 2012 النسخة الأولى من جائزة الرؤية الاقتصادية، والتي تُعتبر أول جائزة اقتصادية في السلطنة، كما دشنت الصحيفة "منتدى الرؤية الاقتصادي" الذي ناقش محطات اقتصادية مُهمة. وكان للشباب نصيبهم في مبادرات "الرؤية"؛ حيث وُلدت "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" سنة 2013 والتي استهدفت "الرؤية" من خلالها -كما قال رئيس التحرير المكرم حاتم الطائي في تقديمه لكتاب "إعلام المبادرات"- "إذكاء روح التنافس بين جيل الشباب الواعد، بما يُمثل دافعًا قويًا لمواصلة الابتكار، والعمل على التطوير لخدمة المجتمع ومواصلة مسيرة العطاء". وحرصت "الرؤية" على تثقيف أطفالنا من خلال غرس ثقافة القراءة لديهم عبر "مكتبة السندباد"، التي جابت المُحافظات العُمانية ولا تزال تُواصل رسالتها في غرس حب القراءة والاطلاع لدى أطفال عُمان.

وتعزيزاً لدورها المجتمعي، فقد حرصت الرؤية على تدشين كثير من الفعاليات التوعوية مثل حملة "لا للمخدرات" سنة 2015، و"الحملة الوطنية لترشيد الكهرباء". وجوائز عُمان السياحية، ومنتدى الروية الاقتصادي، والمنتدى العُماني للشراكة والمسؤولية الاجتماعية، ومنتدى عُمان البيئي، ومنتدى عمان للموارد البشرية والأعمال الخيرية والتطوعية  وغيرها.

ومنذ أن بدأت الرؤية انطلاقة الصحفية تحت قيادة مؤسسها المكرم حاتم الطائي بشفافيتها ومصداقيتها الصحفية حتى أضحت أحد صروح الإعلام في السلطنة بل والوطن العربي، متبنيةً قضاياه العادلة بحكمة وعقلانية وبُعد نظر.

وبخطها الصحفي ومنهجها القائم على الحقيقة والموضوعية، يجد القارئ الحقائق عبر الأخبار الموثوقة أو الآراء المتعددة،  بالإضافة إلى الخدمة الإعلانية المتميزة التي توفرها (الرؤية) حيث أصبحت جريدة الرؤية إحدى الدعائم الرئيسية للاقتصاد الوطني وتوجهات التنويع الاقتصادي وخلال سنواتها الماضية تبنت (الرؤية) الأقلام العُمانية عبر مد يد العون لهم، وتمهيد الطريق لهم ليكونوا مُساهمين في الإعلام العُماني.

وهذه الإنجازات جميعها تحسب للمؤسس ورئيس التحرير الأستاذ حاتم الطائي الذي لم يألُ جهدا يوماً حتى في أحلك الظروف في إصدار الرؤية لتكون بين أيادي قرائها يومياً، بأخبارها الشيقة وتحقيقاتها وآراء كتابها وتحليلاتها لأهم القضايا، ومبادراتها التي كانت بحق نقطة تحول في الفكر الصحفي المُستنير، وخلق أجواء مضيئة نحو تنمية مُستدامة والمُساهمة الفعالة لتحقيق رؤية عُمان 2040.

فشكراً من القلب للمكرم الشيخ حاتم الطائي مُؤسس جريدة الرؤية ورئيس تحريرها على هذه الجهود المشكورة والنجاحات الكبيرة والمُستمرة بإذن الله، وشكرًا للتفاعل الكبير من القراء الأعزاء على دعمهم المُستمر لتبقى جريدة الرؤية على النهج المُستنير للقائد المفدى صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-.