"مفاجأة محبطة" لتطلعات محاصرة الجائحة

"QNB": انتهاء ذروة التعافي من "كورونا".. و3 أسباب تقود التباطؤ الاقتصادي

 

مسقط - الرؤية

أفاد التقرير الأسبوعي لمجموعة بنك قطر الوطني "QNB" أنَّ مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع العالمي لا يزال يشير إلى أنَّ التعافي مستمر، ولكنْ بمعدل تغيير يتباطأ، لافتًا إلى أنَّ تداعيات جائحة "كوفيد 19" أدت لصدمات اقتصادية سلبية غير مسبوقة؛ أثرت بشكل سلبي على مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع العالمي، وهو مؤشر يعتمد على الاستطلاعات ويقيس مدى تحسُّن أو تدهور العديد من مكونات النشاط الاقتصادي.

وبحسب التقرير، فإنه ومع إعادة الافتتاح التدريجي للاقتصادات الرئيسية وقيام صُناع السياسات بدعم الطلب بحوافز قوية، فقد تحسن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع العالمي بشكل ملحوظ، وظل في المنطقة التوسعية لمدة 13 شهراً، ووصل أعلى مستوياته في مايو 2021 عند 56 نقطة. إلا أنه وعلى الرغم من أن القراءة الأخيرة للمؤشر والتي بلغت 55.4 نقطة تعد قوية إلى حد ما، كما إنها بشكل مريح ضمن منطقة التوسع، إلا أنَّ هناك أدلة تشير إلى أنَّ النمو قد بلغ ذروته، وأن التعافي الاقتصادي العالمي في طريقه للاعتدال خلال الفترة المقبلة.

ولفت تقرير "QNB" إلى جُملة أسباب رئيسية تشير إلى أن ذروة التعافي العالمي قد انتهت؛ والتي من بينها أنه وعلى الرغم من أن مؤشرات مديري مشتريات قطاع التصنيع لا تزال في منطقة التوسع في جميع الاقتصادات الرئيسية (الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والصين)، إلا أنها ظلت تفقد الزخم؛ حيث تراجعت من مستوياتها المرتفعة التي سُجلت خلال الأشهر القليلة الماضية. حيث انخفضت بيانات مؤشر مديري المشتريات بشكل كبير في الولايات المتحدة واقتربت بيانات الصين من المستوى المحايد البالغ 50 نقطة. وقد بدأت منطقة اليورو -التي تأخرت عن بقية الاقتصادات الكبرى في عملية التعافي- تشهد تباطؤًا. ومن بين الأسباب المفضية لذلك تأثير السلالة المتحورة "دلتا" على التصنيع في بعض الاقتصادات الناشئة الآسيوية، لا سيما اقتصادات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كما أدت زيادة حالات الإصابة الجديدة بدلتا في دول آسيان إلى تزايد تدابير التباعد الاجتماعي وحدوث تراجع اقتصادي مفاجئ في العديد من البلدان، بما في ذلك إندونيسيا وماليزيا وفيتنام وتايلند.

وشدد التقرير على أنَّ استمرار قيود الإمداد المرتبطة بـ"كوفيد 19" في العديد من القطاعات أسهمت هي الأخرى في تكبيل نمو التصنيع في العديد من الاقتصادات، بما في ذلك في القوى الصناعية الكبرى، كالولايات المتحدة والصين وأجزاء من أوروبا الوسطى.. مشيرًا إلى تأثر سلسلة التوريد الآسيوية بشكل خاص، مما تسبب في آثار غير مباشرة على مصدري المواد المصنعة الآخرين.

تعليق عبر الفيس بوك