القيادة في صلالة

 

راشد بن حميد الراشدي

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

 

مع أيام الخريف المُزهرة بلطائف الرحمن وهباته وأنعُمهِ على هذه المُحافظة الغالية من محافظات السلطنة العزيزة بكسائها الأخضر المُمتد على أفق النظر في جبال المحافظة وسهولها، ورذاذ المطر الخفيف الذي يأسرك بجماله على قطعة من جنان الأرض التي حباها الله بطقسٍ مُتميز وفريد من نوعه في شبه الجزيرة العربية مع سهول غناء وشواطئ ذهبية رملية ودرجات حرارة مُعتدلة صيفاً .

ومع التشريف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بين أكنان محافظة ظفار العريقة بمقوماتها الفريدة؛ حيث تُدار دفة الحكم السعيد من هنا من صلالة العامرة ومن قصر المعمورة الذي شهد الكثير من الأحداث عبر مسيرة النهضة المُباركة والمتجددة لعمان والتي خطت بعمان إلى مصافي الدول الحضارية في جميع جوانب التنمية المستدامة. فسيد عُمان عبَّر عن سعادته بانخفاض أعداد المصابين في السلطنة من هذا المرض العضال خلال اجتماعه برئيس وأعضاء اللجنة العليا وأسدى توجيهاته للجنة بمتابعة كل تطورات المرض وتداعياته. وكذلك أسدى توجيهاته بتنمية المحافظة سياحيا واقتصاديا من خلال تصريحات بعض المسؤولين حول خطط تطوير المحافظة والمشاريع المتكاملة من خلال حزم سياحية تغطي كل الجوانب الترفيهية والسياحية لنجاح النشاط السياحي والاقتصادي في المحافظة خصوصا والسلطنة عموماً بإذن الله، وكذلك فتح عدد من الخطوط الجوية في المحافظة مع عدد من الدول.

إن التنمية الشاملة لمختلف القطاعات في محافظة ظفار خاصة الجوانب السياحية سوف تساهم في جذب الاستثمار وتنشيط السياحة ودعم الحركة الاقتصادية في المحافظة .

فاليوم القيادة في صلالة توثق كل الجهود المبذولة لتنمية متكاملة الأركان في محافظة ظفار وسائر محافظات السلطنة مرتكزة على ثوابت قوية ورؤية عصرية "عمان 2040".

إنَّ الاهتمام السامي الكريم بتنمية عُمان وتسخير الإمكانيات من أجل أبنائها وسعادتهم سوف يساهم في تنوع مصادر دخل الفرد واستقراره ورخاء الوطن وإيجاد فرص توظيف في قطاعات كثيرة سوف ترفد أعداداً كبيرة من المواطنين بالوظائف المناسبة من أجل مستقبل واعد وغدٍ مشرق سعيد لعُمان وأبنائها بإذن الله.

فمع وجود القيادة في صلالة- بحمد الله- والتي تزامن موعد قدومي إلى محافظة ظفار للاستمتاع بأجوائها الرائعة مع تشريف المقام السامي للمحافظة لتحظى أيامي بأجمل العهود والأوقات السعيدة الرائعة مع أجواء المحافظة التي تبهج النفس وتأسر الروح لتبقى معي في ذكريات الأيام الغالية. حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها وزادها بهاء وألقاً ونماءً وتطوراً وكل عام والجميع بخير.

تعليق عبر الفيس بوك