الرؤية- خاص

شهدت الهند، خلال العقد الماضي، نموًا سريعًا للعديد من الشركات الناشئة خاصة في قطاع التكنولوجيا ووصل العديد منها إلى مرتبة يونيكورن (شركات ناشئة مدفوعة بالتكنولوجيا ومزعجة ومملوكة للقطاع الخاص تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار).

وأظهرت هذه الشركات مناعة نادرة ضد موجات جائحة كوفيد-19 التي تسببت في تراجع أداء معظم الشركات الأخرى. وفي عام 2021 وفي ظل جائحة كوفيد-19، شهدت الهند 11 شركة يونيكورن جديدة؛ ليصل العدد الإجمالي إلى 48، وهو ثالث أكبر رقم في العالم، بعد الولايات المتحدة والصين.

ويقدر حجم الشركات الهندية الناشئة بأكثر من 106 مليارات دولار، ويشمل ذلك 48 شركة يونيكورن، الأمر الذي ساهم في خلق 1.4 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

وظهور عدد أكبر من يونيكورن مفيد لجميع الأطراف، فضلا عن دوره في توليد فرص العمل، ولقد ساعدت الشركات الناشئة صاحبات الأعمال على المساهمة بشكل كبير في النظام البيئي للشركات الناشئة، ومن هذه الشركات شركة " Swati Bhargava" من CashKaro و"Falguni Nair" من Nykaa؛ ويمثلان مصدر إلهام.

وفي حين أن متوسط الوقت الذي تستغرقه العديد من الشركات لتصبح يونيكورن يصل إلى 7 سنوات، فقد انخفضت هذه الفترة مؤخرًا؛ حيث دخل المؤسسون من أصحاب الخبرات السابقة في التأسيس أو بدء التشغيل إلى هذا المضمار، ويقدر تقرير دولي أن يصل عدد شركات يونيكورن الهندية إلى 100 شركة بحلول عام 2025.

لقد ساعدت الإصلاحات والسياسات المتغيرة في الهند تجاه الشركات الناشئة والمبادرات الحكومية المختلفة على توسيع نطاق الشركات الهندية الناشئة، ويشير تدفق العملات الأجنبية إلى الداخل- خاصة من شركات التكنولوجيا الرائدة مثل فيسبوك وجوجل ومايكروسوفت إلى النظام البيئي للشركات الناشئة الهندية، إلى الإمكانات الهائلة للسوق الهندي. ونظرًا لأن نماذج الأعمال تصبح أكثر تعقيدًا وترابطًا يتعين على الجهات التنظيمية لعب دور أكثر نشاطًا في صياغة اللوائح المناسبة التي تشجع الابتكار وتدعم نماذج الأعمال الناشئة بدلاً من إعاقة الابتكار.

وبينما تمضي الهند قدمًا في طريقها، فهناك العديد من الشركات الناشئة التي تطلب تقييمات عالية في قائمة الانتظار لتصبح يونيكورن، وقد حان الوقت لتأسيس المزيد من شركات يونيكورن في الهند؛ لأنها زاخرة بالأفكار والابتكارات الجديدة، وتحظى بثقة استثمارية عالية، فضلا عن مناخ الأعمال والسياسات المواتية.