إشادات على درب التعافي

منذ ما يُقارب الأسبوع، ويمضي مؤشر إصابات ووفيات "كورونا" في بلادنا باتجاه مستقر، حاملاً معه الطموحات بأن يتجه نزوليًّا أكثر -مع تواصل الحملة الوطنية للتحصين- وعاكسًا في الوقت ذاته نتائج ملحمة من الشراكة الوطنية تجلت خلال شهور المواجهة، أثبتت أنَّ المواطنة الفاعلة تجسيد جليٌّ لممارسات مسؤولة يؤمن فيها الجميع بواجباته وأمانة الاضطلاع بها.

ولعلَّ الإشادة التي أدلى بها بالأمس سعادة سفير مملكة البحرين الشقيقة مُثنياً على جهود حكومتنا الرشيدة في مواجهة الجائحة، تُكمل عقد الإشادات العالمية التي عبَّرت عنها العديد من المنظمات الدولية، والانبهار بجدارية تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمواطنين والمقيمين؛ من أجل الوصول إلى التعافي التام.

... إنَّ التكاملية التي تحققت على أرض السلطنة، بين وعي المجتمع، وخطة الحكومة لإدارة الأزمة؛ لم تكن متروكة للصدف أو المستجدات، بل كانت ولا تزال مبنية على مُعطيات واقعية قوامها الدراسات العلمية وتمكين التقنيات الرقمية لتحليل الوضع الصحي، ومتابعة وتعزيز الإجراءات الوقائية مجتمعياً وعبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، مضافاً إليها افتتاح المستشفى الميداني، وتدشين مركز الاتصال المباشر...وغيرها، إلى جانب البرامج التوعوية والتثقيفية لاحتواء الانتشار من جهة، ومن ناحية أخرى عدم تضرر مصالح المواطنين والمقيمين أو تأثر حياتهم اليومية.. نسأل الله أن تتكلل هذه الجهود بتمام المِنَّة وزوال المحنة في القريب العاجل.

تعليق عبر الفيس بوك