البلدان ذات معدلات التطعيم المنخفضة الأكثر تضررا

"QNB": تأثيرات طفيفة للمتحور "دلتا" على انتعاش الاقتصاد العالمي

مسقط - الرؤية

ألقى التقريرُ الأسبوعي لمجموعة بنك قطر الوطني "QNB" باللائمة -بشكل طفيف- على الموجة المتحورة الحالية من جائحة "كوفيد 19" (دلتا)، في إبطاء وتأخير إعادة فتح الاقتصاد العالمي.. مشيرًا إلى أنَّ الاقتصادات التي تنخفض بها معدلات التطعيم تأثرت بـ"دلتا" بدرجة أكبر من البلدان التي تتمتع بمعدلات تطعيم عالية، مؤكدًا أنَّ الحماية التي توفرها اللقاحات تتيح للبلدان التي بها معدلات تطعيم عالية استئناف أنشطة السياحة والسفر الدولي بسرعة أكبر.

وقال التقرير إنَّ التأثيرات الصحية -التي تقاس بمعدل الحالات التي تتطلب العلاج في المستشفيات والوفيات- والتأثيرات الاقتصادية -الناتجة في الأساس عن عمليات الإغلاق وتدابير التباعد الاجتماعي- لموجة "دلتا" أقل بكثير من الموجات السابقة.

ولفت تقرير بنك قطر الوطني إلى أنَّه في حين اختارت بعض البلدان التركيز على إستراتيجيات التطعيم واحتواء الوباء، حاولت البلدان الأخرى تطبيق إستراتيجية "القضاء على كوفيد"؛ مشيرًا إلى أنَّ الأخيرة تتطلب عادةً فرض مزيد من القيود الصارمة الاستثنائية على السفر الدولي والاستخدام المكثف لعمليات الإغلاق المحلية الشاملة استجابةً لأي تفشي محلي أو حالات قادمة من الخارج.

وقسَّم التقرير بلدان العالم إلى 3 مجموعات؛ الأولى: حققت بالفعل معدلات تطعيم عالية؛ وهي تلك التي لديها قطاعات صيدلانية متقدمة قادرة على إنتاج اللقاحات، مشيرا إلى أنَّ هذه الفئة تمكنت من احتواء الزيادة في عدد الإصابات من خلال فرض قيود بسيطة ومستهدفة على الأنشطة الاجتماعية بعد المرحلة الثالثة من عمليات الإغلاق وإجراءات التباعد الاجتماعي، إلا أنه لفت إلى أنَّ ارتفاع عدد الحالات بمفرده يظل عائقاً صغيراً للنشاط الاقتصادي بسبب ما قد ينتج عنه من عزوف المستهلكين عن المخاطرة وتراجع سوق العمل.

المجموعة الثانية بحسب تصنيفات بنك قطر الوطني، كانت البلدان التي حققت معدلات تطعيم متوسطة؛ وهي تلك التي تضم العديد من اقتصادات الأسواق الناشئة الكبيرة، والتي تأخرت حملات التطعيم فيها بسبب محدودية إمدادات اللقاحات في وقت سابق من العام الجاري.. لافتًا إلى أنه وبسبب تراجع معدلات التطعيم، فإنَّ هذه البلدان معرضة بشكل أكبر لخطر زيادة الحالات التي تتطلب العلاج في المستشفيات والوفيات الناجمة عن سلالة دلتا الأكثر انتشاراً. لذا؛ قد تكون هناك حاجة للعودة لفرض قيود وعمليات إغلاق أكثر صرامة لاحتواء الزيادة في الحالات.

أما المجموعة الثالثة حسب التقرير فهي البلدان التي بها معدلات تطعيم منخفضة؛ ويشير التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن النشاط الاقتصادي ظل صامداً بشكل خاص في العديد من هذه البلدان خلال عام 2020، إلا أنها ستواجه تداعيات أكثر حدة بسبب موجة دلتا إلى أن ترتفع معدلات التطعيم بشكل كبير.

تعليق عبر الفيس بوك