تونس- رويترز
تحرك حزب النهضة الإسلامي، أكبر الأحزاب في تونس، الثلاثاء من أجل تخفيف الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، فدعا إلى حوار وطني، وحث أنصاره على عدم الاحتجاج، وذلك بعد اتهامه للرئيس قيس سعيد بالانقلاب على المسار الديمقراطي.
وتواجه تونس أسوأ أزمة سياسية منذ تحولها إلى الديمقراطية قبل عشر سنوات بعد أن عمد سعيد، المدعوم من الجيش، إلى إقالة رئيس الوزراء وتجميد عمل البرلمان. وحذرت منظمات المجتمع المدني الرئيسية، ومنها الاتحاد العام للشغل، سعيد من تمديد الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها يوم الأحد لأكثر من شهر. ودعت المنظمات، ومنها نقابتا الصحفيين والمحامين والرابطة التونسية لحقوق الإنسان، الرئيس في بيان إلى وضع "خارطة طريق تشاركية" للخروج من الأزمة. ولم تظهر أي بوادر على التوتر في العاصمة، حيث اشتبك مؤيدو تحركات سعيد ومعارضوها أمس الاثنين. وساد الهدوء الشوارع، إذ لم تشهد احتجاجات كبيرة أو وجودا أمنيا مكثفا.
وجاء تحرك سعيد بعد خلافات منذ شهور مع رئيس الوزراء هشام المشيشي، وهو سياسي مستقل أيضا، وبرلمان منقسم على نفسه بينما تعاني تونس أزمة اقتصادية ازدادت حدة بفعل واحدة من أسوأ حالات تفشي جائحة كوفيد-19 في أفريقيا. وخرج كثير من التونسيين إلى الشوارع دعما لقرارات سعيد، وذلك بعدما سئموا من حالة الشلل السياسي التي تعاني منها البلاد وضعف الاقتصاد.