3.5 مليون نازح داخل أفغانستان وسط تحذيرات أممية من "أزمة إنسانية"

جنيف- العمانية

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن أفغانستان على شفا أزمة إنسانية أخرى؛ حيث يتسبب الصراع المتصاعد بارتفاع عدد الضحايا المدنيين، ويدفع مئات الآلاف إلى الفرار.

وأضافت المفوضية أن أكثر من 3.5 مليون شخص نازحون حاليا داخل أفغانستان. ومن بينهم ما يقدر بنحو 270 ألف شخص نزحوا حديثا منذ بداية العام الحالي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. ولفتت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان إلى أن عدد الضحايا المدنيين ارتفع بنسبة 29% خلال الربع الأول من هذا العام، مقارنة بالعام الماضي. وتتزامن هذه الزيادة مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بابار بالوش، إن العديد من النازحين أفادوا بأنهم اضطروا للفرار بسبب المضايقات والابتزاز من قبل الجماعات المسلحة، وكذلك بسبب نقص الخدمات الاجتماعية وفقدان الدخل وانعدام الأمن. وأشار بالوش إلى أن إيران وباكستان تستضيفان ما يقرب من 90% من أكثر من مليوني لاجئ أفغاني مسجل. وذكر بالوش أن فحص أرقام الضحايا يظهر أن نسبة متزايدة من النساء والأطفال يقعون ضحايا لعمليات القتل المستهدف، كما أن الناشطات والصحفيات معرضات للخطر بشكل خاص. وتحث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي على زيادة الدعم لحكومة وشعب أفغانستان في هذا الوقت الحرج.

واستعادت طالبان مؤخرا بسرعة السيطرة على العديد من الأراضي في جميع أنحاء أفغانستان مع تسارع انسحاب القوات الأمريكية. ويوم الجمعة، زعمت بأنها تسيطر على 85٪ من أفغانستان بعد استيلائها على معابر حدودية رئيسية مع إيران وتركمانستان.

تعليق عبر الفيس بوك