"الوشق" تسلط الضوء على استثمارات الأوراق الصديقة للبيئة

مسقط- العمانية

أبرزت نشرة الوشق في عددها رقم 67 موضوع الأوراق الصديقة للبيئة ومالها من حلول مثالية وفرص استثمارية واعدة كما تناولت النشرة التي يصدرها المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني بنسختيها الورقية والإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية العديد من الموضوعات البيئية والأخبار المحلية والعربية والعالمية إضافة إلى مجموعة من الأبحاث الهادفة التي تخدم البيئة والمجتمع.

ففي الموضوع الرئيسي للنشرة والذي حمل عنوان "الأوراق الصديقة للبيئة.. حلول مثالية وفرص استثمارية واعدة"، أشارت النشرة إلى أن الأوراق تعد من أكثر المنتجات استخداما على مستوى العالم وذلك لفوائدها الجمة واستخداماتها المتعددة، وقد أدى تطور صناعة الأوراق إلى نقلة نوعية في طباعة الكتب والمجلات والصحف وفي تطوير ميادين العلم والمعرفة وفي الصناعات المختلفة. وفي المقابل، أفرز الانتشار الواسع للأوراق وارتفاع الطلب عليها مضار كثيرة على البيئة تبدأ من عمليات قطع الأشجار بكميات ضخمة مرورا بعمليات صناعتها، لأنه يتطلب مدخلات الوقود الأحفوري وانتهاءً من إتلافها بصفتها مخلفات ورقية، وتخفيفا من حدة هذه المضار فقد برزت فكرة إعادة تدوير الأوراق المستخدمة وإعادة صناعتها أوراقا للاستخدامات السابقة نفسها، وسميت بالأوراق الصديقة للبيئة، وبالتالي فإن الضغط على الأشجار سيقل بنسبة كبيرة.

وتطرقت نشرة الوشق بإسهاب إلى العديد من النقاط المتعلقة بهذا الموضوع من حيث أضرار صناعة الورق حيث أشارت إلى تتعدد أضرار صناعة الورق ويأتي في مقدمتها قطع الأشجار وخاصة المعمرة منها وانحسار رقعة الغابات والتي تعد أكسجين العالم وفي جانب استخدامات الورق اشارت الوشق إلى أن البعض يظن أن استخدامات الورق تقل يوما بعد آخر بسبب انتشار الحواسيب والهواتف المحمولة والصحف والكتب الإلكترونية، ولكن أثبتت الإحصاءات المنشورة في قناة "بي بي سي" أن العالم يستهلك نحو 400 طن من الورق سنويا لتصنيع الاحتياجات الأساسية كالنقود وعلب الورق المقوى والإيصالات وأكواب القهوة والشاي وغيرها من الاستخدامات العديدة الأخرى والطلب على الورق في تزايد مستمر وخاصة بصفته بديلا عن البلاستيك وهو ما يحتم ضرورة التكاتف للتقليل من أثره على البيئة.

من جانب آخر تناول الدكتور داود بن سليمان البلوشي رئيس التحرير موضوع حرق أشجار العلعلان؛ حيث حمل المقال الذي كتبه حول هذه الموضوع عنوان "حتى لا تتكرر"، وقال إن المشهد الصاخب المتكرر لحرق أشجار العلعلان والأشجار البرية المعمرة الأخرى في الجبل الأخضر وجبل شمس بمحافظة الداخلية، يثير في النفس الحسرة على ما وصلت إليه سلوكيات بعض السياح الزائرين لهاتين المنطقتين خلال هذا الفصل بهدف اتقاء شدة حرارة الصيف والاستمتاع بالأجواء الباردة والمعتدلة.

تعليق عبر الفيس بوك