تعيين المعلمين.. وشرط "التأهيل التربوي"

علي بن سليمان بن ناصر الذهلي

 

بداية نُهدي أعزَّ التحايا الجليلة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على التوجيهات السديدة فيما يخص التوظيف بشكل عام، والتوظيف للمُعلمين الجدد بشكل خاص، لكن هناك فئة فاتها قطار التعيين بسبب عدم تمكنها من الحصول على التأهيل التربوي داخل السلطنة، بسبب شرط اجتياز الاختبارات التي كانت برعاية جامعة السلطان قابوس، والتزام هذه الفئة بشرط عدم قبول دبلوم التأهيل التربوي من خارج الوطن للتعيين في المدارس الحكومية، وقرار التوظيف الجديد شمل المعلمين الحاصلين على التأهيل التربوي من داخل السلطنة وخارجها، فيما بقيت فئة المنتظرين للتأهيل والمستجيبين للأوامر بشرطها المذكور.

هؤلاء يأملون أن تُعالج أحوال هذه الفئة العالقة من خلال التعيين، مع استهدافهم بشرط الحصول على دبلوم التأهيل التربوي أثناء الخدمة بالتفريغ الجزئي وبالتنسيق مع الجامعات والكليات بداخل السلطنة وبالتالي سيكون هذا الإجراء الأكثر نجاعة في ضمان توفر كفاءات مهنية، مع ممارسة العمل أو أن تقوم وزارة التربية والتعليم بإيجاد مخرج أكاديمي وإعداد برنامج مهني لهم في المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين.

نتمنى أن تدرس أوضاع هذه الفئة وتُعالج حالتها بما يتناسب مع وضعها البائس في الانتظار للتوظيف منذ سنوات، فهي أصبحت ضحية الانتظار والتزامها بعدم تجاوز الأوامر، والحصول على التأهيل من خارج الوطن، أو أن يتاح لهم المجال دون شروط ليلتحقوا بالجامعات والكليات بداخل السلطنة لنيل دبلوم التأهيل التربوي. ومع العلم فإن الكثير منهم التحقوا بالعمل بوزارة التربية والتعليم بنظام الأجر اليومي، وأثبتوا جدارتهم في الأداء والعطاء المخلص.

يترقب أبناء الوطن من هذه الفئة أن تعطى الأولوية العاجلة من قبل وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي التي هي أصلاً تعترف بدبلوم التأهيل التربوي الذي يحصل عليه الطلبة بعد شهادة البكالوريوس من جامعات دول الخليج والدول العربية، فليس من المعقول أن تعترف الوزارة المعنية بهذه الشهادات وتصادق وتعترف بها، بينما وزارة التربية والتعليم لا تعترف بها بناء على الأوامر والتي صدرت بسبب تقارير ورؤية من الوزارة نفسها، مع وجود شواغر كثيرة في المدارس لن تغطيها التعيينات الجديدة المُعلن عنها.

ونسأل الله التوفيق للجميع في خدمة الوطن العزيز

تعليق عبر الفيس بوك