إرادة ماذا؟!

 

عائض الأحمد

 

حينما تواكب أفكارك خطواتك بواقعية، ستنتج رؤية قابلة للتغيير.

إرادة التغيير تتطلب أشخاصًا يؤمنون بها يرونها يتنقلون ضمن حدودها، يلمسها الجميع، تَحقَّقَ نتائجها، يدعمها المعنيون بها، قبل غيرهم دون الدخول في جدل الفارق بينهما، لأنه كبير جدا والرابط ربما يكون في حدوده القصوى.

هل نحن بحاجة إلى إدارة أم إرادة؟ إن تغيير بعض المفاهيم سيصل بك إلى الاثنين معًا، وأهم شروطها، الحفاظ على الحقوق والمكتسبات، ليثق بك من سيأتي، وليس لينظر في شكوى من رحل، ويتحمل عِبء قضايا تتناولها مجالس النميمة.

عندما كانت تدار المؤسسات بصفة فردية لم تكن بحاجة لكل هذا فالقرار واحد وصاحبه له الحرية فيما يراه، دون أن يكلف نفسه تبعية أي قرار أو ينسبه لغيره "مالي وأنا حر" ولكن مع اتساع الأعمال ووجود التشريعات الضامنة لكل هذا، اختلفت الأمور وأصبح الخاص عامًا، في إطار مختلف عن هيمنة الأفراد، ومتاح وفق نظام يسري على الجميع.

فيما نسميه شركات كبرى قد يخدعنا مسمى البعض منها لايتجاوز "كبري" يمرر سياساته الخاصة والخاصة جدًا، مرورا "بثقل" حجم المواطن الباحث عن عمل، وإقصائه، وتفضيل غيره وصولاً إلى محاولة الاستغناء عنه، تحت حجة إدارة التغيير وكأنَّ هذا الموطن "هَمّ"

 يجب إزاحته، ليتم التبديل وليس التغيير وهنا الفرق.

الإنسان بطبعه مُتجدد مُتغير، يقتني الجديد ويبحث عنه، وكذلك الأفكار، والقياس يطبقه الكل أياً كان موقعه، ولكن وهنا أي لكن، تتصبب عرقًا وتحمر وجنتها، عندما تتقصد، تنحية "مسعود" ليحل بديله "منظور" صاحب الأجر "الزهيد" والتكاليف العالية منذ قدومه إلى حين خروجه، بإذن عالمية المكان، ومسمى الموقع.

لك الله يا مسعود فأنت ضحية نفسك أولاً، وعليك ألا تنسى ماجنته "غباوتك" وما فعلته بك "لعنه" جدتك، عندما توسمت فيك خيرًا، فجناه غيرك، وأنت تنثر شكواك من مكتب لآخر، وتطمئن أقرانك بأنَّ الحق لن يضيع طالما "وراءه مسعود".

صديقي أعلم بأن الحياة يوم لك، وعشرة لهم، سنته قضت. تذكر عندما "تهورت" وقررت أن تكون مرشدا سياحيا، دون ترخيص من أحد، وادعيت زورا بأنه "المرقد" الطاهر وأنت تعلم أنه أحد قبور بقايا البهائم النافقة في صحراء خاوية، لولي الله الصالح، بارت بضاعتك كما هي عادتك فخبت وخاب مسعاك، قبحه الله من مسعى، لايشبهك فيه إلا السيد "عزيز شاه" مدير التحول وإدارة التغيير في قطاع المبيعات في إحدى شركات الوهم العالمية بإخراج محلي حينما يدفن الأحياء ويقتل حماس الأصحاء، وكأنه واهب النفع وجالب الضر لمن قال له توقف.

ختامًا: "هذه لغتهم فلا تأتِ لتصحح لي، قل ما لديك في منابرهم".

العمق الاستراتيجي، وأبجديات تحول المجتمعات ذات الصبغة الرعوية، تدعو إلى استنساخ تجارب، الآخرين، لفرض "ديموغرافيا" مختلفة تتناسب مع أفكارك الجامحة، ضمن بُوْتَقة ينصهر فيها اتحاد الأفراد إلى جماعات منافحة، تقوم على مطالب موحدة ذات، هدف واحد.

"إن كنت تريد هذا فهو لك دون سواك". ما سبقه هو لي ولمن يريد أن يفهم وسلامة فهمك يامسعود.

*****

ومضة:

 قالها قبل أن يرحل فصمت عندما يعود.

*****

يقول الأحمد:

بعض الفرص كالمانجو، بينما تنتظر أن تنضج سيمضغها شخص آخر كما هي!

الأكثر قراءة