محاولة اقتحام مبنى بلدية وقطع طرق حيوية ضمن احتجاجات لبنان

بيروت – الوكالات

تجددت الاحتجاجات في العاصمة اللبنانية بيروت ومدن أخرى، الأحد، تنديدا باستمرار تردي أوضاع المعيشة ضمن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية في العام 1990.

وتظاهرالعشرات في الطريق العام قرب المدينة الرياضية في بيروت، وأطلقوا هتافات منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

كما قطع المتظاهرون طريقين سريعين الأول يربط العاصمة بجنوب البلاد، والآخر يربطها بشمالها.

وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام (رسمية) بأن محتجين حاولوا اقتحام البوابة الحديدية لمدخل مبنى بلدية مدينة صيدا (جنوب) إلا أن الجيش منعهم وعمل على إبعادهم عن المكان.

وأضرم محتجون لاحقا النار بإطارات سيارات وقطعوا طرقا رئيسة في المدينة تنديدا بتردي الوضع المعيشي والانهيارالإضافي بقيمة العملة اللبنانية الليرة.

وسجلت الليرة تدهورا إضافيا، حيث تخطى سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الموازية عتبة 17 ألفا و500 ليرة، مقابل ألف و507 ليرات لدى مصرف لبنان المركزي.

وفي طرابلس شمال لبنان، انطلق مئات المحتجين في مسيرات شعبية باتجاه منازل سياسيين يقطنون في المدينة تنديدا بالأوضاع المعيشية، وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانهيار الاقتصادي.

كما شهدت المدينة، السبت، مواجهات بين محتجين وحراس بعض السياسيين أدت إلى سقوط 5 جرحى من المتظاهرين بعضهم أصيب بالرصاص أثناء احتجاجات غاضبة في المدينة تخللتها أعمال شغب.

وأعلن الجيش إصابة 10 عسكريين بانفجار قنابل صوتية ألقاها شباب يستقلون دراجات نارية باتجاه قوة عسكرية كانت تعمل على حفظ الأمن أثناء الاحتجاجات في طرابلس.

وتصاعدت الاحتجاجات الشعبية بسبب تدهور إضافي في العملة المحلية مقابل الدولار في ظل أزمة اقتصادية حادة تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019. ما أدى إلى تضخم مالي وزيادة غير مسبوقة بمعدلات الفقر.

وازداد الوضع سوءا جراء خلافات سياسية حالت دون تشكيل حكومة جديدة، لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب التي استقالت في 10 من أغسطس 2020 بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة