سارة البريكية
شكرًا لكم سيدي حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم- حفظكم الله ورعاكم- لما تقدمونه لأبناء هذا الوطن الأعزاء، شكرًا لقلبكم النابض بالحب والعطاء والوفاء للوطن وللمواطن، شكرًا لأنكم خير خلف لخير سلف، وهنيئاً لعُمان الأم عُمان الأرض، عُمان السلام بشخصكم الكريم، فقد وعدتم وأنجزتم وأعطيتم وساعدتم شكرًا لكم مولاي المُعظم والشكر يطول.
إنَّ ما يشهده العالم وعجلة التنمية تدور، فلا بُد لعُمان أن تمضي قدماً كما مضت دائمًا، وأن الأحداث الأخيرة التي عشناها وشاهدناها ما هي إلا محطة لإثبات أنَّ كلام المواطن مسموع ويلقى آذانًا صاغية، إن السرعة الكبيرة في التجاوب بشأن التوظيف سواء في قطاع الشرطة أو في قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني لهو إنجاز مُقدَّر، وجهود مباركة، وعطاءات مجيدة.. فشكرًا لكم أيها الأوفياء على بذلكم الأفضل لخدمة هذا الوطن، لكنني أقول إنَّ المُطالبات كبيرة بالتوظيف في مختلف القطاعات سواء العلمية أو الأدبية أو الطبية أو كافة المجالات الأخرى، والتسريع في توظيفنا هو الحل الأمثل والطلب المرجو والحلم الذي يبدو أنه أصبح قريب المنال وإنني أراه يقترب إن شاء الله.
يمضي العالم في نمو متزايد، والتشغيل الوطني أصبح من ضروريات الحياة، وإحلال المواطن العُماني في بعض الوظائف المُهمة سيحمل فجرًا جديدًا مشرقًا على عُمان الحب، وإيمانًا بقدرات ابن البلد الذي كافح ودرس وسافر وحمل الشهادات العُليا.
مولاي المعظم إنَّ العمل من أجل أبناء عُمان، وتحقيق مطالبهم والسعي لهم له نهج اختطتموه منذ توليكم مقاليد الحكم في البلاد، وإن عُمان لتسعد بوجودكم بين ظهرانيها وتتطلع لتحسن أحوال الاقتصاد عامة؛ ليتهيأ لرؤاكم التحقق والتجسد على أرض الواقع ليعيش هذا المجتمع الفتي في نعيم ورفاهية.
إنَّ عُمان من أقصاها إلى أقصاها تنظر إلى جلالتكم على أنكم الخير الذي أراده باني نهضة عُمان الحديثة المغفور له مولانا الخالد فينا جلالة السلطان قابوس - طيب الله ثراه- ولاشك أنكم أنتم كذلك.
إن النظر إلى الحقوق والواجبات التي كفلتها الشريعة السماوية والنظام والقانون جعلت هذا المواطن مستطيعا لإيصال صوته لجلالتكم، وما التغيُرات التي حدثت مؤخرًا بفرض الضرائب دون أن يكون هناك زيادة بالمرتبات، وخاصة المتقاعدين قبل عام 2010 وبقية أفراد المجتمع له، أمر أحدث عجزًا في الحصول على الضروريات اليومية الحياتية، فالله الله يا سيدي أن تكون هناك إعادة نظر في الضرائب المفروضة على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذلك على السلع التي يحتاجها المواطن البسيط من المحلات الصغيرة مع بقية مستلزماتهم المعيشية اليومية. فالسلعة التي كانت بمائة بيسة أصبحت اليوم بما يزيد عن 200 بيسة، ولنا أن نقيس على ذلك تصاعد الأسعار على بقية السلع والمؤن الغذائية وغيرها. إنَّ المساس بحياة المواطن البسيط الفقير أصبح هاجسا مؤرقا، وحالا يفضي إلى الاستياء والحزن. إن المواطنين يا مولاي المعظم يعيشون حالة جديدة استثنائية مؤملين ومتأملين الأكثر وأنتم أهلٌ لكل خير قادم.
ختامًا يا مولاي وددت أن أقول إننا على السمع والطاعة في العسر قبل اليسر، ماضون من خلفكم متكاتفون متآزرون؛ لرفعة هذا البلد العظيم والذي يُعد بوابة ومرتعا للسلام الدائم، واثقو الخطى رافعو الرؤوس بكم يا فخرنا، ويا فجرنا المشرق هنا أحب أن أقول:
يا مطلع الشمس وضي النور يا أصل عُمان
يالواثق السمح ياللي هيبتك ناموس
زرعت حبك وفاض من الورد بستان
عظيم مجدك كبير وعالٍ ومحسوس
نسكب قصايد.. ومن حضرة سناك إيمان
قليل هذا.. وحبك ساطي ومغروس
يا هيثم العز وبك ما يختلف اثنان
رحيمٌ طيبٌ.. كريمٌ وشهمٌ فوق الرؤوس