"ليلة القدر" في محاضرة للشيخ سالم النعماني

لوى- الرؤية

نظَّمت جمعية المرأة العمانية بولاية لوى، بالتعاون مع الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم اليوم السبت محاضرة عن بُعْد بعنوان: "ليلة القدر.. ليلة تحقيق الرغائب.. كيف تستغلها؟، للشيخ سالم بن علي النعماني، وقدم للمحاضرة الطالب قاسم بن محمد بن مالك الكندي من الصف التاسع بمدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5- 9) بولاية بوشر.

وتحدث المحاضر عن ليلة القدر، وما فيها من فضائل، وكيف يكون الاستعداد الصحيح لها. وافتتح المحاضر محاضرته بالتأكيد على أنه ينبغي للمسلم أن يشارك غيره في العمل الصالح، وأن العمل الجماعي له أثرٌ؛ فالعمل بتعاون فريقين أو جهتين أو جمعيتين له أثرٌ فاعلٌ؛ من حيث الإتقان، ومن حيث قبول الناس.

وتحدث النعماني عن الخصومة وأثرها السلبي، ومن ذلك حرمان فضل ليلة القدر بسببها؛ فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (خَرَجَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّمَ- لِيُخْبِرَنَا بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ؛ فَقَالَ: خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ؛ فَرُفِعَتْ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ...).

ثم بين المحاضر أنَّ ليلة القدر ليست محددة في يومٍ معين؛ فهي كما قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ، والْتمِسوها في كلِّ وَترٍ)؛ وذلك لكي لا يتكل الناس؛ فيقومون في ليلة، ويتركون ما قبلها، وما بعدها.

ثم انتقل المحاضر للتنبيه على أن على الإنسان في هذه الأيّام المباركة أن يكثر من قول ما جاء في الرواية: عن عائشة -رَضِيَ الله عنها- قالت: قلتُ: يا رَسولَ الله، أَرأيتَ إن عَلِمتُ أيَّ ليلةٍ ليلة القَدْرِ؛ ما أقولُ فيها؟ قال: (قولي: اللهم إنَّكَ عَفُوٌّ؛ تُحِبُّ العفوَ؛ فاعفُ عَنِّي).

وذكر المحاضر أنَّه ينبغي للمسلم أن يشارك في الميدان الذي يستطيعه؛ فهنالك من يشارك في التعليم، وهنالك من يشارك في الإرشاد، وهنالك من يشارك في الصلح بين المتخاصمين، وهنالك من يسعى في قضاء حوائج المسلمين: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى).

وشدد المحاضر على أنه يجب –أيضًا- على المسلمين والمسلمات في المشارق والمغارب أن يبتعدوا عن: الخلاف، والفرقة، والتنازع، سواءً أكان على مستوى الأسرة، أو على مستوى القرية، أو على مستوى الولاية، أو على مستوى البلد، أو على مستوى الأمة.

وعرج المحاضر إلى الحديث عن العيد، وما يؤمر به المؤمنون في هذا اليوم المبارك؛ من إخراج زكاة الفطر؛ مبينًا الحكمة من إخراجها، ووقتها، وبعض الأحكام المتعلقة بها.

وتوجه المحاضر بالشكر إلى القائمين على الجمعية العمانية العناية بالقرآن الكريم وجمعية المرأة العمانية بولاية لوى ومدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9)؛ لجهودهم العظيمة في نشر الوعي، وتحقيق التواصل والتراحم بين أفراد المجتمع المسلم. واختتم محاضرته موصيًا بقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ) [المائدة: 2].

d399be3e-b930-4853-a5bd-fbd7bab47cd8.jpg
a0b855e2-3231-4061-b877-9df0f2b29894.jpg
282c8d91-6dff-481a-8d1a-41d6e17b9ef0.jpg
54aa0b08-12b3-4dd5-8908-db1064a4565c.jpg
6a4f3341-d0c0-4edd-b2bc-d17ce34b2598.jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة