الاستقرار والأمن في الإقليم

المباحثات التي أجراها معالي وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية مع كبار المسؤولين في السلطنة، تؤكد الدور المهم والأساسي الذي تقوم به الدبلوماسية العمانية لضمان تحقيق الأمن وترسيخ الاستقرار في الإقليم.

ففي ظل ما تشهده المنطقة والعالم بأسره من ظروف صعبة مع تفشي وباء كورونا وتسجيل أعداد كبيرة من الوفيات والإصابات، تتزايد الحاجة إلى حلحلة جميع القضايا العالقة من أجل تركيز الاهتمام على معالجة تداعيات الجائحة، وتأثيراتها على الصحة والاقتصاد، والحياة بشكل عام. المباحثات العمانية الإيرانية تنعقد أيضاً بعد أيام قليلة من استئناف المفاوضات النووية الإيرانية مع القوى العالمية، في مسعى لإعادة العمل بالاتفاق النووي الإيراني وإرساء السلام في المنطقة، ولذلك تبادلت السلطنة وإيران وجهات النظر بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة خدمة لمصالح شعوبها وتعزيزًا للتعاون الدولي. كما بحثت المباحثات علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين والتأكيد على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

إن التأكيدات التي أعلنها الجانبان لا شك أنها تخدم جهود إرساء السلام، حيث أكدا على ضرورة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام ميثاق الأمم المتحدة ودعم النظام الدولي القائم على القانون والمساواة والعدالة وتعزيز مساعي وسبل تحقيق الأمن والاستقرار.

تعليق عبر الفيس بوك