أكدت أن عُمان شريك مهم في "الحزام والطريق".. والتبادل التجاري عند 18.64 مليار دولار

السفيرة الصينية تثمن جهود السلطنة للحفاظ على السلام العالمي.. وتشيد بالسياسة الخارجية المتوازنة

مسقط - العمانية

ثمَّنت سفارة جمهورية الصين الشعبية دورَ السلطنة القائم على المحافظة على السلام والاعتدال والسياسة الخارجية المتوازنة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.

وقالتْ سعادة لي لينج بينج سفيرة جمهورية الصين الشعبية لدى السلطنة: إنَّ النهج السامي الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أسهم في تعزيز دور السلطنة في الحوار والتوافق بين الأطراف المتنازعة، وقد قامت بإسهامات إيجابية في هذا المجال في المنطقة والعالم بصفة عامة. وأكدت سعادتها أنَّ السلطنة وجمهورية الصين الشعبية شريكتان في تعزيز السلام الدولي، مضيفة أنه من خلال هذه الشراكة الإستراتيجية بين البلدين نسعى للاستمرار في التواصل والتعاون حول كل القضايا الدولية، وتعميق التفاهم والدعم المتبادل ونلعب دورًا مشتركًا بنّاءً في السلام الدولي والاستقرار الإقليمي.

وحول مبادرة الحزام والطريق، أكدت سعادتها أنَّ السلطنة تتمتع بالكثير من الموارد المهمة والبيئة الآمنة والموقع الجغرافي المميز، وهي شريك مهم في مبادرة الحزام والطريق والعناصر الأساسية في هذه المبادرة تتوافق بدرجة كبيرة مع رؤية عُمان 2040 والخطة الخمسية العاشرة. وأضافت سعادتها أن السلطنة تعد رابع أكبر شريك تجاري لجمهورية الصين الشعبية في المنطقة العربية خلال الأربعين عامًا الماضية، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تطور التعاون التجاري بشكل سريع وشمل الكثير من المجالات؛ مثل: الطاقة والاتصالات والبنية الأساسية والثروة السمكية...وغيرها من المجالات التي حققت نتائج كبيرة، ومن المتوقع أن تزيد الفائدة المتبادلة في المستقبل مع تطور العلاقات في مجالات التجارة والاستثمار والهندسة والمالية والموارد البشرية.

وحول حجم التبادل التجاري بين البلدين، أكَّدت سعادتها أنَّ السلطنة تعد شريكًا تجاريًّا مهمًّا للصين في منطقة الخليج؛ حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 18.643 مليار دولار؛ منها ما استوردته الصين من السلطنة بقيمة 15.552 مليار دولار وما صدرته بقيمة 3.091 مليار دولار، ويمثل النمو السنوي في ميزان التجارة نسبة 2.33 في المئة. وأضافت سعادتها أنَّ البلدين يعملان على زيادة تشجيع الشركات من الجانبين للاستكشاف والتعاون النشط في المجالات غير النفطية من خلال المشاركة في المعارض والفعاليات ذات الصلة في البلدين. وأشادت سعادتها بالإجراءات النشطة التي قامت بها السلطنة لتحسين بيئة الاستثمار الجديد؛ من خلال إدخال سلسلة من التعديلات المثالية للوائح القائمة وتبسيط الإجراءات الخاصة بتراخيص الاستثمار الأجنبي في السلطنة؛ مما يُسهم في زيادة الاستثمار وتنويع مصادر الاقتصاد العُماني وتشجيع القطاع الخاص والمستثمرين لزيادة المشاركة في بناء الاقتصاد العُماني.

وحول مشاريع جمهورية الصين الشعبية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، أكدت سعادتها أن جمهورية الصين الشعبية تولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير مشروع "المنتزه الصناعي" في الدقم، ويثمّن مميزات الموقع الجغرافي للدقم، فمنذ العام 2019 عبَّرت العديد من الشركات الصينية العاملة في مجال البتروكيماويات والمعادن واللوجيستيات ومواد البناء والصناعات السمكية...وغيرها عن رغبتها واهتمامها الكبير بالدقم؛ حيث أقامت شركة "هنجتونج للأنابيب" مصنعًا في المنتزه الصناعي وسوف يقوم المصنع بالإنتاج قريبًا.

وتطرقت سعادتها إلى زيارة مستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني (وانج يي) للسلطنة، ولقائه بعدد من المسؤولين بالسلطنة، جاءت في إطار الحوار المباشر بين كبار المسؤولين في البلدين لاستعراض مسار الصداقة التقليدية واستكشاف سبل التعاون وتبادل الآراء حول التنمية. وقالت سعادتها إنَّ الزيارة حققت أربعة أهداف أساسية، وهي تعميق الثقة المتبادلة بين الطرفين ورفع مستوى التعاون لمستويات أعلى ومساحات أكبر والتوصل لتوافق الرؤى حول تأمين الأمن والاستقرار الإقليمي بشكل مشترك وتطوير التبادلات التي تربط الشعب بالشعب، كما تمَّ توقيع الإعفاء المتبادل من التأشيرات (لبعض الفئات) وعدد من مذكرات التفاهم حول التعاون في المجالات الثقافية والصحية والإعلامية. وتناولت سعادتها الدور الذي تقوم به جمعية الصداقة العُمانية الصينية منذ تأسيسها في العام 2010.. واصفة الدعم الذي تلقاه من قيادتي وشعبي البلدين بالكبير والمحفز للشراكة في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية.

تعليق عبر الفيس بوك