ضمن مبادرة "الخير في مزارعنا"

"المطاحن العمانية" تستقبل الدفعة الأولى من القمح المحلي

 

مسقط - العمانية

استقبلتْ شركة المطاحن العمانية أوَّل دفعة من القمح العماني في مصنعها بولاية مطرح، والذي تمَّ حصاده خلال هذا الموسم من قبل المزارعين العمانيين، امتدادا لمشروعها في استثمار المنتج الوطني من القمح لإنتاجه كطحين البر؛ ليكون متاحًا في الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.

وجاءتْ هذه المبادرة بعنوان "الخير في مزارعنا" تأكيدًا منها على أهمية الإنتاج الوطني الزراعي في سوق الغذاء، وعلى ضرورة دعم المزارعين العمانيين وتمكينهم من الدخول في سوق المنتجات الغذائية من خلال إنتاج طحين البر، ليكون أول مشروع لإنتاج الطحين من خام قمح عماني بنسبة مئة بالمائة في تاريخ الصناعة الغذائية في السلطنة. وجاءت هذه المبادرة أيضا من منطلق رؤية "عمان 2040" لتمكين المشاريع العمانية وحثهم على الاستثمار الزراعي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي في الصناعة الغذائية لتحقيق أهداف الرؤية، ولدفع عجلة التنمية الاقتصادية من خلال دعم الزراعة الوطنية والاهتمام بالموروث الزراعي الذي يعد تقليدًا تاريخيًّا بالنسبة للمجتمع العماني، الذي اتخذ الزراعة أساسًا لتوفير الغذاء على مدى العصور.

وقالتْ خولة بنت صالح الغنبوصية موظفة في قسم المبيعات العالمية بشركة المطاحن العمانية: إنَّ المبادرة جاءت لتعزيز الأمن الغذائي الذي يرتكز على الاستمرارية في الإنتاج؛ من خلال دعم المُزَارع وتشجيعه في ظل المنافسة التجارية مع المواد المستوردة، واستفادته بشكل مباشر عن طريق شراء المنتج المحلي الزراعي منه ودعمه بالأدوات والمواد اللازمة لإتمام الحصاد.

وقال مازن بن سعود الفارسي مهندس العمليات في شركة المطاحن العماني: إنَّ مشروع "طحين البر" جاء لإنتاج طحين عماني 100 في المائة من خلال 44 مزارعًا من مختلف ولايات السلطنة، لتصل كمية القمح المنتجة إلى 830 طنًّا من القمح العماني خلال فترة الحصاد. وأشار إلى أن شركة لمطاحن العمانية تهدف إلى الوصول للاكتفاء الذاتي بالمحصول المحلي دون الاعتماد على القمح المستورد في إنتاج الغذاء؛ كون كمية الإنتاج المحلية لا توازي حجم الإنتاج الغذائي الذي تصنعه المطاحن؛ لذلك جاءت المبادرة لتشجيع المزارعين العمانيين لزيادة إنتاج القمح خلال الأعوام المقبلة. وقال إن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أسهمت في دعم المزارعين بالبذور خلال موسم زراعة القمح في بداية الشتاء، وتزويدهم بالمكائن الحديثة اللازمة خلال موسم الحصاد والإشراف على مراحل إنتاج القمح، وإسهامهم بالاستشارة الزراعية التي جاءت نتيجة خبرات متراكمة في مجالات الزراعة.

وتهدفُ شركة المطاحن العمانية -من خلال هذا المشروع "طحين البر" العماني- إلى تشجيع المزارعين للاستمرار في إنتاج القمح سنويًّا بجميع مناطق السلطنة، وتهيئة الظروف الاقتصادية في السوق العماني من خلال شراء القمح سنويًّا لإنتاج طحين البر العماني الذي يعرف بقيمته الغذائية العالية، مقارنة بباقي أنواع الطحين وملاءمته للذائقة العمانية في الاختيارات الغذائية.

تعليق عبر الفيس بوك