مسقط - ناهد الكلبانية

أوصَى "مُلتقى مُبادرات تجويد التعليم المدمج" بإجراء بحوث تتعلق بالتقنيات المستخدمة في تدريس مادة المهارات الحياتية في ظل التعليم عن بُعد، وإعداد مكتبة إلكترونية تتضمن دروس المهارات الحياتية وفق البرامج التكنولوجية، إلى جانب تشجيع وتحفيز معلمي المهارات الحياتية لتوظيف تلك البرامج عند تدريس المادة، وإقامة دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات على هذه البرامج الإلكترونية وطرق الاستفادة منها.

وعقد الملتقى افتراضيا عبر تقنيات الاتصال المرئي، على مدار يومين، بتنظيم من وزارة التربية والتعليم -ممثلة في المديرية العامة للإشراف التربوي- وبالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة -ممثلة في وحدة المهارات الحياتية- واستهدفَ الملتقى مشرفي ومعلمي مادة المهارات الحياتية على مستوى المديريات التعليمية بمختلف المحافظات في السلطنة.

وهدف الملتقى إلى تقديم أبحاث علمية حول التعليم الإلكتروني، وعرض أهم المبادرات والبرامج والتطبيقات التي يوظفها مشرفي ومعلمي مادة المهارات الحياتية للمساهمة في رفع المستوى التحصيلي للطلبة، وتبادل الخبرات والمهارات بينهم، ونشر ثقافة التعلم الذاتي، ومواكبة مهارات القرن الحادي والعشرين والثورة الصناعية الرابعة، ورفع كفاءة معلمي مادة المهارات الحياتية بما يتوافق مع رؤية عمان 2040م، وقد تناول الملتقى محاور ثلاث أساسية؛ هي:مشاركة بحوث علمية خاصة بالتعليم الإلكتروني، ومبادرات تقنية في التعليم عن بعد، وتطبيقات في الإشراف الإلكتروني، وتطبيقات في التعليم عن بعد (ورش تدريبية).

ورعى فعاليات اليوم الأول حمد بن خلفان الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، الذي قدم كلمة أكد فيها أن المهارات الحياتية تعد عنصرا أساسيا في التعليم لمختلف الفئات العمرية حيث أدرجت كمادة أساسية في العديد من المناهج في دول العالم، واعتبرتها منظمة اليونسيف جزءا لا يتجزأ من النهج القائم على حقوق التعليم.

وقدم الدكتور علي بن شرف الموسوي أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة السلطان قابوس، الورقة الرئيسية في الملتقى بعنوان "أهمية وفاعلية استخدام التعلم المدمج في التعليم والتعلم"؛ حيث عرف بأهمية وفاعلية استخدام التعلم المدمج في التعليم والتعلم لتنمية القدرات المختلفة للطلاب في العديد من التخصصات، مُسلطا الضوء كذلك على تعريف "التعلم المدمج"، وتحديد أفضل نسبة دمج مناسبة بين التعليم التقليدي والتعلم الالكتروني، إضافة إلى قياس فاعلية برامج التعلم المدمج الثلاثة مقارنة ببرنامج التعليم التقليدي في تنمية التحصيل الأكاديمي.