كل عام والسيدة الجليلة بألف خير

 

سارة بنت علي البريكية

Sara_albreiki@hotmail.com

 

كانتْ الشمس ساطعة في الأفق، والجو جميلا، وكانت بشائر الخير تهبُّ من بعيد على سماء محافظة الداخلية، كان صباحًا يكسوه الأمل والسعادة عندما أطلَّت العهد السعيد السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم -حفظها الله ورعاها- على سكان ولاية  نزوى "بيضة الإسلام"، فالسيدة الجليلة صاحبة القلب الرحيم والابتسامة الجميلة والروح الطيبة واليد البيضاء وقفت بكل شموخ وهيبة وتواضع يختال بين كل من حضر وشاهد الموكب البسيط المتواضع لسيدة عمان الأولى، وهي تنزل للميدان، وتلتقي الرعية، وتشاهد عن قرب وتتطلع وتنظر وترى وتفيض من طلتها الغنائم.

كانتْ بالقرب من المواطن، تستمع لأحوال الشعب، وتقيم وتنجز وتعطي وتوجه... إنَّها القلب الكبير والأم الرحيمة والملاك المشع، حفظكم الله وأبقاكم أيتها الجليلة. أما في يوم عيد الأم، فكُنتي الأم العظيمة التي تزور أبناءها المشتاقين لهذه اللفتة الكريمة، ودور الرعاية تشرفت بكم وكل قاطنيها صغارا وعاملين ومشرفين.

وفي الرابع من أبريل تحتفل "أم الوطن"، بيوم ميلادها، وتحتفل معها عُمان بذلك اليوم العزيز، ولو تحدثنا فالحديث يطول، ولكن نحن هنا لسنا بصدد المدح؛ فالمدح في حق الجمال جمال، نحن هنا نتحدَّث عن أنموذج مشرِّف وعين ساهرة مُحِبَّة، وأم عظيمة حبيبة مُحِبَّة لأبناء عُمان الأوفياء، حفظ الله السيدة الجليلة عهد البوسعيدية، وأبقاها، وكل عام وهي الأم الطيبة المحبة لهذا الوطن الجميل.

وعن زيارتها لمحافظة الباطنة، ودعمها للمشاريع، وتوجيهها للتطوير، فهذا بحد ذاته فخر واعتزاز ونظرة جليلة من أم جليلة، تُشعرنا بالفخر، ونحس بأن ما نقوم به هو مُقدَّر وهناك من يشكرنا عليه، وأن كل التضحيات لا تذهب سدى؛ فنحن هنا ببلد يقدر عطاءاتنا وإنجازاتنا وحبنا للمجال الذي تعمل فيه سواء مشروعا بسيطا أو مشروعا وقف على يديه ورجليه بعد سنين من التعب والبذل والاجتهاد؛ فالمشاريع الصغيرة أولتها الاهتمام وتابعت وراقبت ودعمت، والمشاريع المتوسطة ساندتها أيضا؛ فهنيئا لنا بك سيدتنا الجليلة، وأهلا ومرحبا بك في كل هذه الأرض الطيبة؛ فهي تستقبلك بحب... وأدامك الله سنينَ عديدة مديدة وأنتِ ترفلين بثوب العز والفخر والصحة والعافية والعمر المديد.

... إنَّ ما نشعر به وأنتم هنا قائمون على إسعادنا، ساهرون الليالي، مادون كفوف العون للفقير وللمتعفف ولصاحب المشروع البسيط، وللوقفات الإنسانية مع أبناء وبنات عُمان، ليبعث فينا السعادة والحب الكبيرين لقلوبكم النقية، وفخر بأنكم بيننا مهتمون لما نقدمه وحريصون على إبداء النُّصح، مطورين وداعمين.. فشكرا جزيلا سيدة عمان، وشكرا جزيلا أم عمان، وشكرا جزيلا القلب الطيب، وشكرا جزيلا الأم العظيمة الحانية المعطاء.

وما يشهده وطننا الغالي وما نعيشه في هذه الأيام من عهد جديد من التطور والازدهار، هو استكمال لمسيرة التنمية ومسيرة العطاء التي نفخر بها نحن العمانيين، نعيش وننهل ونشرب من ماء هذا الوطن ومن خيره الكبير.. حفظ الله جلالة السلطان المفدى، وحفظ السيدة الجليلة من كل شر ومكروه.