السلطنة تحتفل باليوم العالمي للحياة البرية

كوادر وطنية تعمل على حماية مفردات الحياة البرية من الانقراض والاتجار غير المشروع

...
...
...
...
...
...
...

◄ جهود حثيثة لهيئة البيئة لحماية الأحياء البرية والنباتية وإبراز التهديدات والمخاطر

مسقط- الرُّؤية

تشارك السلطنة، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية، والذي يوافق الثالث من مارس من كل عام، ويحمل الاحتفال هذا العام شعار "الغابات وسبل العيش.. الاستدامة للناس والكواكب"، ويهدف إلى رفع الوعي البيئي حول الحيوانات والنباتات البرية في العالم لضمان أن التجارة الدولية لا تهدد بقاء هذه الأنواع.

واليوم العالمي للحياة البرية مناسبة عالمية تسلط الضوء على الروابط بين غابات كوكبنا والأراضي الحرجة وصون سبل العيش التي نعتمد عليها بشكل مباشر، مع إيلاء اهتمام خاص بالمعارف التقليدية للمجتمعات التي أدارت النظم الإيكولوجية للغابات والحياة البرية لقرون. ويتماشى ذلك مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتزاماتها الواسعة بالتخفيف من حدة الفقر، وضمان الاستخدام المستدام للموارد وصون الحياة على الأرض.

وتحرص السلطنة، ممثلة في هيئة البيئة، على تنظيم الفعاليات والأنشطة في مجال حماية الأحياء البرية والنباتية وتسليط الضوء على التهديدات والمخاطر التي تواجه مفردات الحياة البرية بشكل عام، والتعريف بالجهود المبذولة لمحاربة الاتجار بالأنواع المهددة بالانقراض وحمايتها من الأخطار والتوعية بأهمية المحافظة عليها، وبناء كوادر وطنية قادرة على تنفيذ وتفعيل برامج الحياة البرية وحمايتها من الانقراض والاتجار غير المشروع على المستوى الوطني والاستمرار في بذل الجهود لحماية الحياة الفطرية والبرية والعناية بمفردات البيئة وصون مواردها وتوفير البيئات المناسبة لنمو وتكاثر مختلف الأحياء الفطرية التي تزخر بها البيئة العُمانية.

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 ديسمبر 2013 في دورتها 68 اعتبار يوم 3 مارس اليوم العالمي للحياة البرية، حيث يصادف هذا اليوم نفسه اعتماد اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية "سايتس".

وتعنى اتفاقية "سايتس" بالتجارة الدولية في أنواع الحيوانات والنباتات الفطرية المهددة بالانقراض، وانضمت السلطنة إلى هذه الاتفاقية في 19 مارس 2008، بموجب المرسوم السلطاني رقم (117/‏ 2007) الصادر في 19 نوفمبر 2007، ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ بالنسبة للسلطنة في 17 يونيو 2008. وتعد اتفاقية "سايتس" واحدة من أقوى الاتفاقيات في العالم التي تعنى بالحفاظ على الحياة البرية حيث تعمل هذه الاتفاقية على تنظيم عمليات التجارة الدولية في الأنواع الفطرية المدرجة في ملاحقها والتي تبلغ أكثر من 35 ألف نوع نباتي وحيواني، إضافة إلى الحد من عمليات التهريب ومكافحة الاتجار غير المشروع وبشكل خاص التجارة التي تتم عبر حدود الدول. ويبلغ عدد الدول الأطراف في اتفاقية "سايتس" حتى الآن حوالي 183 دولة.

تعليق عبر الفيس بوك