خامنئي يطالب أمريكا بـ"الأفعال لا الأقوال".. ومدير عام "الطاقة الذرية" يصل طهران السبت

إيران تعتزم تركيب أجهزة تخصيب يورانيوم متقدمة.. وميركل تبلغ روحاني ضرورة الالتزام بـ"الاتفاق النووي"

عواصم - الوكالات

قالَ تقريرٌ صادرٌ عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنَّ إيران أبلغت الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأنها تخطِّط لتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز "2إم-آي.آر" في محطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في نطنز؛ مما سيزيد من عدم التزم طهران بالاتفاق النووي.

وقالتْ الوكالة الدولية -في تقرير للدول الأعضاء حصلت عليه رويترز: "لمَّحت إيران إلى أنها تخطط لتركيب سلسلتين إضافيتين من 174 جهاز طرد مركزي من طراز 2إم-آي.آر في محطة تخصيب الوقود لتخصيب يورانيوم-235 إلى درجة نقاء تصل إلى خمسة بالمئة. وسيؤدي ذلك إلى رفع العدد الإجمالي لسلسلة أجهزة الطرد المركزي من طراز 2إم-آي.آر المقرر تركيبها أو التي يتم تركيبها، أو التي تعمل بالفعل في المنشأة إلى ستة". وقال تقرير للوكالة في الأول من فبراير إنَّ إيران قامت بتشغيل سلسلة ثانية من أجهزة الطرد المركزي 2إم-آي.آر في محطة نطنز لتخصيب الوقود، وكانت تقوم بتركيب اثنتين أخريين. وينص اتفاق إيران مع القوى الكبرى على أنه لا يمكنها التخصيب إلا في محطة تخصيب الوقود باستخدام أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول الأقل كفاءة بكثير "آي. آر-1".

وأبلغتْ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء، بأنَّ على إيران أن تبعث رسائل إيجابية لزيادة فرص العودة للاتفاق النووي المبرم في 2015 وإنهاء المواجهة مع القوى الغربية.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام سيزور طهران السبت المقبل سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية تنفيذ الوكالة لعملها هناك في ظل خطة إيران لتقليص التعاون الأسبوع المقبل.

من جهته، طلب الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي من الولايات المتحدة "الأفعال لا الأقوال"، إذا كانت تريد إحياء الاتفاق النووي؛ وذلك في أحدث تحدٍّ للرئيس الأمريكي جو بايدن ليتخذ الخطوة الأولى من أجل كسر جمود الوضع. وحددت طهران لبايدن موعدا نهائيا في الأسبوع المقبل كي يبدأ في التراجع عن العقوبات التي فرضها سلفه دونالد ترامب، وإلا ستتخذ إيران أكبر خطواتها حتى الآن للتخارج من الاتفاق النووي بحظر عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد وقت قصير من تقديم إخطار بها. وقال خامنئي -في كلمة بثها التليفزيون: "سمعنا الكثير من الأقوال والوعود الجميلة التي انتُهكت على أرض الواقع، لا جدوى من الكلام والوعود، هذه المرة نطلب التطبيق العملي للوعود فقط والوفاء بها، وإذا لمسنا ذلك في الجانب الآخر سنقوم بالعمل أيضا".

لكن وعلى الرغم من أنَّ طهران وواشنطن تقولان الآن إنهما تريدان إحياء الاتفاق، فإنهما تختلفان بشأن من يتعين عليه اتخاذ الخطوة الأولى. وتقول إيران إنه يجب على الولايات المتحدة أولا رفع العقوبات التي فرضها ترامب، فيما تقول واشنطن إن على طهران العودة أولا إلى الالتزام بالاتفاق الذي بدأت انتهاكه بعد إعادة فرض العقوبات.

تعليق عبر الفيس بوك