"ريختر" الصدمات النفسية

خولة بنت خميس البهلاوية

أخصائية نفسية

المواقف الصعبة شبكة علقت فيها تلك المواقف التي من المفترض أن تصطاد القوة والعزيمة، كما إنها تسقط من خلال تعرض حادث أو خسارة شخص عزيز، قد تكون سببت لك خرقا في سفينة الأمل مسببة أعراض الصدمة النفسية، سواء كانت خفيفة أو قوية فتحدث تآكل للنفسية.

ويمكن التعامل مع هذه المشاعر بشكل مبكر لتجنب تفاقمها فيتكون ،الشلال في قوة الإنسان؛ ليستطيع مساعدة نفسه ومن هم حوله.

ويوضح جيمس غوردون أنه لا مفر من أن تنهمر على الفرد الصدمات النفسية إن لم تهطل عليه في الماضي فسيحدث عاجلا أم آجلا.
لكن.. يا ترى ما هي الصدمة النفسية؟  وما أعراض ومراحل  الصدمة النفسية؟  وكيف يمكن الخروج منها؟
تُعرف الصدمة في علم النفس بأنها جرح أو هزة نفسية، وتصدع وتشقق في أرضية الحالة النفسية يدخل بها الشخص، وستستمر في الحدوث نتيجة التعرض لواقعة مؤلمة سواء نفسيا أو جسديا. ويمكن القول إن كل من هذه الآثار والظواهر هي من أكثر الكوارث النفسية التي تستطيع أن تحصد حصيلة للحالات غير الطبيعية، قد تستمر لعدة أسابيع وشهور حسب محصول تأثيرها على نفس الشخص.

وتشير دراسة أعدتها الباحثة كيلي تيرنر،  إلى أن الصدمات النفسية لا تكتفي بزرع نفسها في اللاواعي والذاكرة فقط؛ بل  تسقيها، وذلك بفرض نفسها وتخزن في الأجسام. لذلك أكثر الطرق التقليدية كالعلاج السلوكي الذهني تهتم بأمر كهذا، وتنص على أن المحفزات الفيزيائية للجسم كاللمس من الممكن أن تتسبب في تكوين أعراض الصدمات وتجرف معها التأثير على الجسم.

مراحل الصدمة النفسية: رد الفعل الأولي؛ وتكون ردود نفسية كالصراخ ونوبة بكاء أو ردود جسدية كفقدان للوعي وتشنجات.

المرحلة المتوسطة: وتأتي بعد مضي الصدمة النفسية؛ حيث تهتز أرضية نفس المصدوم للجلوس وحده، ويفقد الشهية، وعدم الشعور بالفرح، وبعد مرور فترة من الصدمة يبدأ الشخص بالتجاوب، ولكن ليس بشكل طبيعي كامل، وذلك لاستمرارية شعوره بهزات الخوف والحزن.

مرحلة ما بعد الصدمة: يعتقد المحيطون بالمريض أنه قد شفي من الهزات النفسية لكنه يواجه بعض من الأعراض السابقة التي قد تسبب في تشقق أرضية اطمئنانه كالخوف المستمر وغيره.   أعراض الصدمة النفسية

1- إعادة التجربة: قطرة فوق قطرة تُثقب الصخر، فكيف بذكريات الماضي والكوابيس المتكررة عن الحدث، ستحدث حينها صدمة تؤثر على النفسية.

2 - التجنب: لا مذاق عندما يكون الأكل خاليا من الملح؛ لذلك فإن الراحة النفسية تكون خالية من طعمها عند الصدمة النفسية، فقد تتسبب في عدم الاهتمام بالأنشطة اليومية، واللامبالاة العاطفية، وفقدان الذاكرة الفعلي، وغيره.

3- الإثارة والإنفعال: عندما تكون شرارة من نار الانفعال والضيق، فلا بد أن تثير اشتعالا فتتكون صعوبة التركيز، ونوبات من الغضب، وغيره.

4- الإدراك والمزاج: تقلب الأجواء المزاجية عند الصدمات النفسية، فلا بد أن تنتج العديد من الأفكار السلبية عن نفسك، مثل القلق ومشكلة في تذكر الحدث، وغيره الكثير.  

 كيف يمكن مساعدة المصاب بعد الصدمة؟

عموما عليه أن يحدد السمة الرئيسة لراحته لتكون حياته طبيعية هانئة والتي ستحدد سعة العودة لروتين الحياة المعتاد، لذلك يجب مزاولة تمارين الإسترخاء، وتناول الطعام، وممارسة التمارين، وترميم حالتك النفسية بكل ما هو جميل، وإصلاح النفسية من كل ما سببته الهزات النفسية والصدمات، وذلك بتجنب الحديث عنه ولوم النفس والسعي للحفاظ لكل ما يدفع نحو التحلي بنفسية رائعة.

تعليق عبر الفيس بوك