إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح

مع إعلان الإدارة الأمريكية حرص الرئيس جو بايد على حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للمضي قدمًا صوب تحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل، يمكن القول إنَّ الأمور بدأت في العودة إلى نصابها الصحيح، فخلال 4 سنوات من حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، تسببت إدارته في إلحاق أضرار بالغة بعملية السلام في الشرق الأوسط، تحت مزاعم "صفقة القرن".

لكن التأكيدات الأمريكية الجديدة تبرهن ألا مصلحة ترجى من خطوات غير مسؤولة تعرقل جهود إحلال السلام الشامل والدائم، كما إن التعنت والقرارات الظالمة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة، غرست خناجر الإحباط في نفوس الشعب الفلسطيني الذي يتوق لنيل أبسط حقوقه؛ العيش في دولة مستقلة ذات سيادة.

القرارات المرتقبة التي سيتخذها بايدن خلال أيام- وكشف عنها ريتشارد ميلز القائم بأعمال المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي- يتصدرها الدعم الأمريكي لحل الدولتين، وبناء "دولة فلسطينية تنعم بمقومات البقاء"، إلى جانب إعادة الدعم المالي المقدم للفلسطينيين (360 مليون دولار سنويًا)، واتخاذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها إدارة ترامب.

إنَّ الخطوات العقلانية التي ستتخذها إدارة بايدن، ستُعيد إحياء آمال السلام، بعدما أهالت إدارة ترامب التراب عليها خلال السنوات الأربع الماضية.

تعليق عبر الفيس بوك