عائض الأحمد
كثيراً ما نُردد أو نُعلق وربما البعض أيضًا يُفتي نعم يصل إلى هذا وكأنه من سنة أو فرض، وليس لك الحق أن تأخذ من أحد دون أن تأتي عليه وتسأله افتني فيما أشكل عليَّ رعاك الله.
هذه هي "ديمقراطية" السفهاء متجاوزي العقول ومستبيحيها، يحمل الشيء ونقيضه، يقول أفعل هذا ودع ذاك، وهو لا يفعلهما جميعاً عندما تطرق بابه.
ويلك يا منافق أما كان أولى بك أن تطهر منزلك أولاً ثم تنظر إلى منازل من حولك ثم تطلق سهام"ديمقراطيتك" الهشة المتضعضعة المهترئة قليلة الحيلة أمام أول عاصفة "بيضاء" لم تكن تحمل من أشكال العنف غير فكرك السقيم في عدم قبول رأي آخر يقاسمك السلطة ويجالسك المكان، حكم الشعب وحقوق المواطنة والحرية والمساواة، كانت مجرد عرض جميل من"الروك والبلوز" وسط إعجاب العامة وتصفيق الخاصة ثناثرت فيه صرخات الإعجاب وتطايرت معه الأفئدة نحن هنا العالم المتحضر وسحقاً لمن نهج غير نهجنا ولبس غير لباسنا نحن كل الألوان وأنتم الأبيض والأسود، نحن الحدائق الغناء وأنتم الصحراء.
ثم ماذا؟ صراخ وعويل ولطم وشق جيوب، هيا ياشعب قوموا بواجبكم دافعوا عن خياركم ولعل أجملها أقلها سوءًا ليس أكثر من ذلك أو أقل.
أعوذ بالله من شر خلقه ومن شر "جن" الأنس أن يحضرون بَاءتْ كل محاولتهم في إقناعه أن يخرج، فتمسك وصمد حتى أقتحم معقل "فلسفتهم" فسقط قناعاً كان أسهل من أن يعتنقه أقلنا عقلا ومعرفة.
"عم أحمد " حارس منزلي ماذا أصابهم كنت أعتقدهم والآن لم يعد لدي اعتقاد لأعقد حرفاً واحداً فلساني إصابته العقد "وتترنب" وأخذ مني "بايدا" لم تكن تستحق لحظة متابعة أو ضياع وقت لأمسح سلم منزلك.
ثم اتِّكأ ووضع قدماً على أخرى متسائلاً "كل شيء حولي يذكرني بشيء"
ومضة:
كان البعض يبحث عن أسوأ ما لديك ليقول أين أنت، فإذا به يترحم على أمك وأبيك ويدعو لمن رباك.
يقول الأحمد:
سوء ظنك فطنة شك تعتريك.
خلقتِ حاجزا فلا تطلبي منى تجاوزه.