إبراهيم بن سالم الهادي
على صفحات الوفاء للوطن ومسيرته الظَّافرة.. نقشتْ الذكرى الحادية والأربعين ليوم شرطة عُمان السلطانية بريقًا متألقاً لإنجازات سواعد أبية وأعين ساهرة، همُّها الوطني نشر مظلة الأمن وإرساء دعائم الأمان في ربوع عمان.
لتُشرق شمس الخامس من يناير هذا العام، مستدعيةً بأشعتها تحية إجلال وإكبارا لكل العاملين بهذا الجهاز بكافة تشكيلاته.. يومٌ يسرد بطولات سجَّلها أفراده في الشدة قبل الرخاء، وفي العسر قبل اليسر وفي المكره قبل المنشط، ففي كلِّ صباح تدبُّ فيه الحياة على مسارات الطرقات، وانتشار الناس وهم يطرقون أبواب أرزاقهم، وحتى إسدال جفون الليل لننعم بهدوء الروح، تحرسنا شرطة عُمان السلطانية بعقيدة أفرادها ممن لا همَّ لهم سوى راحة المواطن والمقيم والزائر واستتباب الأمن لهذه الأرض الطيبة.
إنَّ العقيدة العسكرية لجهازنا الشرطي تنبع من دُعامة أساسية ووفق نهج قويم وانضباط مفعم باحترام الإنسان، مما مكنها من تعزيز خدماتها في مختلف المحافظات والولايات، بطريقة نموذجية على مبدأ "يسِّروا ولا تعسِّروا"، فأصبحت المعاملات بشرطة عُمان السلطانية تنجز بوسائل التقنية الحديثة وطرق سهلة، وإذا استدعى حضور المواطن أو المقيم لأي مؤسسة خدمية بالشرطة، لا تأخذ مُعاملته أكثر من خمس دقائق، علاوة على إنشاء المؤسسات التي تخدم المواطن والمقيم في كل ولاية بالسلطنة، وهو ما يعدُّ نموذجا رائعا لباقي المؤسسات الخدمية؛ سواء على المستوى المحلي أو حتى العالمي، فبُوركت جهودكم عيون عُمان الساهرة، فبكم نفتخر، وفيكم نفاخر أنفسنا بعطائكم الشامخ، ومنهجكم الذي رسم للتطوير أُطره، وحدد مقاصده، من أجل مستقبل أفضل لنا وللأجيال اللاحقة علينا.