سنصنعُ الأمل

ساعاتٌ ويُغادر سَماءنا آخرُ ليل في 2020، لنُسدل الستار على ثلاثمائة وستة وستين يوما كانت عَصِيبة، استحقَّ معها وبجدارة أن يحوز لقب "عام التحولات الكبرى".. بدأ بفقدٍ أليم لسلطان حكيم -طيب الله ثراه- وبُشرى أمل في عهدٍ زاهرٍ لنهوضٍ وطنيٍّ مُتجدد خلف نظرة ثاقبة سديدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم أبقاه الله. عام أسدلنا فيه الستار على رُؤية عُمان 2020 بمنجزات لامستْ سقفا متواضعا من الطموح، ونظرة أمل في مستقبل حافل بالآمال الوطنية تحملُه شمس الأول من يناير للعام 2021 ببدء العدِّ التنازلي لعقدين مقبلين في الطريق نحو مصاف الدول المتقدمة.. وباءٌ وإغلاقات وإجراءات احترازي وتداعيات سلبية، وحكمة قائد وملحمة وَطَن وحِراك حُكومي وتكاتُف عُماني لمد جُسور العبور الآمن بأقل الخسائر.. نزيف أسعار النفط يواصل الضغط بتأثيراته، مقابل إجراءات مالية في توقيتها تمامًا لضمان تحقيق التوازن المالي.. تحوُّلات وصدمات وتطوُّرات متسارعة، كان فيها -ولله الحمد- على أهبة الاستعداد بعنفوان متجدِّد يتطلع لمُستقبل نجني فيه ثمار تحولات هذه السنة الكأداء.

... إنَّ الأزمات في حياة الأمم سُنة كونية، تُقابلها عزائم وقادة وهمم عالية وإرداة طموحة لأبناء أشاوس يقهرون بها الصعاب، ويطوِّعون آلامهم إلى طاقات أمل في غدٍ أكثر ازدهاراً، وهو ما كان عليه آباؤنا وأسلافنا على امتداد الحقب والعصور، وإنَّا بإذن الله على نفس الدرب لسائرون، حفظ الله عُمان وجلالة السلطان، وكل عام والجميع بألف خير.

تعليق عبر الفيس بوك