انفجار جديد قرب مقر لاجتماع مجلس الوزراء اليمني

عدن- رويترز

نقلت وكالة رويترز عن سكان قولهم إنهم سمعوا دوي انفجار قرب قصر المعاشيق الذي نقل إليه مجلس الوزراء اليمني بعد هجوم على مطار عدن.

قتل ما لا يقل عن 13 شخصا وأصيب العشرات اليوم الأربعاء في هجوم على مطار عدن باليمن وقع بعد لحظات من هبوط طائرة تقل مجلس الوزراء الجديد المدعوم من السعودية الذي سيدير المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في البلاد. وقال شهود عيان إن دوي انفجارات وإطلاق نار تردد في المطار بعد قليل من وصول الطائرة قادمة من الرياض. وأكد مصدران أمنيان هذا العدد من الضحايا. ولم تعلن أي جهة بعد المسؤولية عن الهجوم. وقال الشهود ووسائل إعلام سعودية إن أعضاء الحكومة، ومنهم رئيس الوزراء معين عبد الملك، إضافة إلى السفير السعودي لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر نقلوا بسلام إلى القصر الرئاسي بالمدينة. وكتب معين على تويتر من قصر المعاشيق يقول "نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن والجميع بخير، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم".

وقال آل جابر "سيتحقق السلام والأمن والاستقرار بعزيمة اليمنيين وحكومتهم الشجاعة". وقال مصدر أمني محلي إن ثلاث قذائف هاون أصابت صالة المطار.

ويدمج مجلس الوزراء المشكل حديثا بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والانفصاليين الجنوبيين ويهدف إلى تحقيق هدف تسعى إليه السعودية وهو إنهاء العداء بين حليفيها.

والطرفان هما الفصيلان الرئيسيان في تحالف يتمركز في جنوب البلاد وتدعمه السعودية ويقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وأظهر بث مباشر لقناة العربية السعودية عشرات الأشخاص وهم يغادرون الطائرة عندما وقع الانفجار الأول بصالة المطار. وأعقب ذلك إطلاق كثيف للنار من عربات مصفحة وتصاعدت سحب من الدخان الأبيض والأسود من المكان. وأظهر مقطع مصور آخر أضرارا لحقت بالجدران الخرسانية للصالة وزجاجا مهشما.

وتشهد مدينة عدن الجنوبية الساحلية أعمال عنف بسبب خلاف بين الانفصاليين وحكومة هادي التي اتخذت من المدينة مقرا بعدما أخرجها الحوثيون من العاصمة في عام 2014.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، الذي يسعى إلى استقلال جنوب اليمن، حكما ذاتيا في عدن في وقت سابق من العام مما فجر اشتباكات وعقَّد جهود الأمم المتحدة الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار في الصراع اليمني بوجه عام.

وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية هذا الشهر تشكيل حكومة جديدة لتقاسم السلطة بعد وساطة سعودية مكثفة استمرت لأكثر من عام بين الحكومة والانفصاليين.

وندد مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن بالهجوم في بيان قائلا "أتمنى أن يتحلى مجلس الوزراء بالقوة اللازمة في مواجهة المهام الصعبة المقبلة. هذا العمل العنيف غير المقبول يمثل تذكيرا محزنا بأهمية إعادة اليمن بصورة عاجلة إلى مسار السلام".

تعليق عبر الفيس بوك