وكيل "الثقافة": تنظيم "معرض الكتاب" قيد الدراسة.. والمؤشرات ترجح التأجيل

مسقط- العُمانية

كشف سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة أن المعطيات الموجودة في ظل جائحة كورونا من حركتي الطيران والشحن وآليات استقبال الزوار المحددة إلى الآن باشتراطات عديدة، تشير لاحتمالية تأجيل معرض مسقط الدولي للكتاب، مؤكداً أن الوزارة تضع سلامة الإنسان أولاً.

وقال سعادته إن "اللجنة الرئيسية لم تجتمع إلى الآن، وموضوع إقامة المعرض في موعده قيد الدراسة من قبل اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19". وأكد البوسعيدي أن الوزارة تنظر إلى التنوع الثقافي في السلطنة من خلال رؤية "عمان 2040"؛ كبعد يجب العمل عليه وتنميته واستثماره ليس فقط من الناحية الاقتصادية ولكن أيضًا من النواحي الفكرية والاجتماعية والمعرفية وهناك الكثير من الفرص والأفكار التي تقدم من خلال المبدعين والشباب والبرامج التي تكرس في الاستماع إليهم سواء خلال المراحل السابقة أو خلال الفترة المقبلة.

وخلال جلسة حوارية نظمتها كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس بعنوان "واقع الثقافة والتوجهات المستقبلية للقطاع الثقافي للسلطنة"، قال سعادته إن "الكاتب العُماني متمكن من أدواته وكتاباته ووصل إلى الكثير من المحطات التي نفخر بها كعمانيين، وواقع النشر يجب أن يعزز بصورة أو بأخرى وأن يكون هناك تمكين أكبر خلال المرحلة القادمة حتى نحقق إنجازات أكثر نفخر بها ويفخر بها أيضاً الكتاب والأدباء". وأشار سعادته إلى "أن السياحة والتراث والتعليم كلها تقاطعات قوية مع قطاع الثقافة ولا يمكن العمل بمعزل عنها، حيث إن الثقافة بمفهومها تشمل الإرثين المادي وغير المادي، وهذا ما يمكن التراث والسياحة من العمل بقرب كبير من قطاع الثقافة لتحقيق نجاحات".

وحول جهود السلطنة في إطار الاتفاقيات الدولية المعنية بالتراث غير المادي، أضاف سعادته أنَّ "السلطنة فاعلة وبقوة من خلال وزارة التربية والتعليم وخصوصاً من خلال اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ومندوبية السلطنة لدى منظمة اليونسكو والعمل على المشاركة بإيجابية في تلك الاتفاقيات ومن بينها اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي واتفاقية تعزيز أشكال التعبير الثقافي، وهاتان الاتفاقيتان كانت السلطنة من أوائل الدول على مستوى العالم الموقعة عليهما، والمشاركة في لجانها الحكومية التأسيسية".

وحول المحافظة على الفنون العمانية قال سعادته إن هناك مؤسسات حكومية قامت خلال المرحلة الماضية بجهد كبير في عملية توثيق تلك الفنون ومن بينها مركز عمان للموسيقى التقليدية.

وتطرق سعادته خلال الجلسة الحوارية إلى استراتيجية الثقافة، مؤكدا أن "الوزارة وضعت نصب عينيها عند الإعداد للاستراتيجية تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 في هذا الجانب وأهداف الاستراتيجية الثقافية الخليجية وأهداف الأمم المتحدة واتفاقياتها في هذا الصدد".

تعليق عبر الفيس بوك