الدراسة.. بوابة الحياة وأمل المستقبل

 

 

جمان بنت عوف بن عبدالرحمن القاسمية **

الدراسة ليست مجرد أوراق وكتب، وليست فقط دروس وامتحانات، ‘نها رحلة تبدأ من لحظة الوعي، وتمتد معنا مدى الحياة؛ إذ هي المفتاح الذي نفتح به أبواب المعرفة، والسلم الذي نرتقي به إلى قمم النجاح. والدراسة ليست عبئًا؛ بل نعمة، فمن كل حرف نتعلمه، نبني جسرًا نحو الغد.

وفي كل معادلة نفهمها، وكل معلومة نحفظها، نُشكِّل أنفسنا، لمواجهة هذا العالم الواسع، ومن يزرع اليوم بذور العلم، يحصد غدًا ثمار التميز؛ فالدراسة لا تصنع النجاح فقط؛ بل تعلمنا الانضباط، وتغذي فينا الطموح، وتعلمنا كيف نحلم، وكيف نعمل على تحقيق الحلم.

ولعل أجمل ما في الدراسة أنها لا تُفرِّق بين فقير وغني، ولا صغير وكبير، وكل من أراد أن يتعلم، تتفتح له أبوابها بكل حب، لأنها النور الذي يُبدِّد ظلام الجهل، واليد التي ترفع الإنسان ‘لى الأعلى مهما كان موضعه.

إننا لا ندرس فقط لننجح في الامتحانات؛ بل لنبني مستقبلًا يليق بنا، ندرس لنفهم الحياة، لنفكر بعمق، لنُحدِث فرقًا، ونترك أثرًا. الدراسة ليست مرحلة في العمر؛ بل أسلوب حياة، لذا فلنُقبل على الدراسة بقلوب مُمتنة، وعيون طامحة، وأن ننظر إليها كصديقٍ وفيٍّ، لا كواجب ثقيل.

العلم لا يضيع، وما نتعلمه اليوم سيكون ذاتنا في دروب الغد، الدراسة ببساطة هي الطريق لكي نصبح أفضل نسخة من أنفسنا.

الدراسة أساس التنمية الشخصية والاجتماعية؛ حيث تمنح الفرد مهارات حياتية وعقلية وتفتح له أبوابها لفرص عمل أفضل وتعزز الثقة بالنفس كما تسهم في تقدم المجتمعات وتطورها.

ومع ذلك تواجه الدراسة تحديات ويتطلب التغلب عليها دعمًا مستمرًا من الأفراد والمؤسسات التعليمية.

وغالبًا ما يحظى الأشخاص الذين اجتهدوا في دراستهم بوظائف جيدة، وهو ما يُسهم في تقليل الضغوط النفسية التي قد تحصل بسبب عدم القدرة على النجاح في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. كما تزيد المهارات الدراسية الجيدة غالبًا من ثقة الافراد بأنفسهم.

وفي نهاية المطاف.. تعد الدراسة أمرًا أساسيًا في تحقيق الأهداف والدرجات التي يرغب الشخص بالوصول إليها، ونؤكد أن الدراسة طريق الوصول إلى النجاح.

** مدرسة العصماء بنت الحارث بصحار

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z