يتضمن إضاءات على الأطر الرقابية التي حققت غايات الحوكمة

العمري يرعى ملتقى بنك العز الإسلامي حول "الدور التنموي للصيرفة الإسلامية".. الأربعاء

مسقط- سلطنة عمان :

ينظم بنك العز الإسلامي، بعد غد الأربعاء، ملتقى "دور الصيرفة الإسلامية التنموي بين عهدين متجددين"؛ وذلك بفندق شيراتون عمان، تحت رعاية سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني؛ حيث يعد الملتقى الأول من نوعه الذي يتم تنظيمه خلال هذا العام، والذي يسلط الضوء على قطاع الصيرفة الإسلامية.

ويهدف الملتقى إلى إبراز الدور الفاعل للصيرفة الإسلامية في دعم الاقتصاد الوطني ومساهمته في جذب مشاريع نوعية توسع من الطموحات التنموية، كما يُضِيء الملتقى الأطر الرقابية المتينة التي حققت الغايات المرسومة لها في هيكلة أطر الحوكمة المؤسسية، ومن جانب آخر يشرق الملتقى على  دور الهيئة العليا للرقابة الشرعية بالبنك المركزي ولجان الرقابة الشرعية للبنوك في النهوض بالتجربة العمانية لقطاع الصيرفة الإسلامية، علاوة على الأدوار التثقيفية والتوعوية عن الاقتصاد الإسلامي.

ويُشارك في الملتقى نخبة من المتحدثين الرئيسيين وعدد من الرؤساء التنفيذيين من قطاع المصارف الإسلامية بالسلطنة، إضافة إلى عدد من أعضاء هيئات الرقابة الشرعية بالبنوك والنوافذ الإسلامية، ومن المتوقع أن يكون الملتقى نقطة لقاء لتبادل المعلومات حول أفضل الممارسات والوقوف على الفرص والتحديات التي تواجه قطاع الصيرفة الإسلامية خلال الفترة المقبلة، علاوة على ذلك سيتم بث الملتقى بشكل مباشر عبر قنوات بنك العز الإسلامي.

وتعتبر الصيرفة الإسلامية إحدى الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني؛ حيث تشير البيانات إلى ارتفاع إجمالي رصيد التمويل الممنوح من قِبل الوحدات التي تمارس هذا النشاط إلى حوالي 4.2 مليار ريال عُماني في نهاية سبتمبر 2020م، وبنمو بلغ 6.7%. كما سجلت الودائع لدى البنوك والنوافذ الإسلامية زيادة بنسبة 7.7% لتبلغ حوالي 3.7 مليار ريال عُماني في نهاية سبتمبر 2020م. أما إجمالي الأصول للبنوك والنوافذ الإسلامية مجتمعةً، فقد بلغ حوالي 5 مليارات ريال عُماني أي ما نسبته 14% من إجمالي أصول القطاع المصرفي في السلطنة، وذلك مع نهاية سبتمبر 2020م.

وقال سليمان الحارثي الرئيس التنفيذي لبنك العز الإسلامي: استدامة التنمية الاقتصادية هي إحدى الركائز المهمة التي تنطلق منها السلطنة لفضاءات التنافسية العالمية، وهذا ما أرسى قواعده السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- ليكون اليوم لعمان شأواً اقتصاديا متزنا في ظل التحديات الراهنة، وما انفكت توجيهات عاهل البلاد السلطان هيثم بن طارق -أيده الله- بحكمته تدعم وتطورالمرتكزات الطموحة لنقل الإقتصاد الوطني إلى مراحل أكثر ازدهارا ونموا بعون الله وانطلاقا من دور بنك العز الريادي في إقامة المؤتمرات والندوات العلمية التي تصب في دعم جهود الحكومة الرشيدة للاستدامة الإقتصادية.

مضيفا: إنَّ الملتقى سيخلق نوعا جديدا من المعرفة المتعلقة بالصيرفة الإسلامية لاسيما مع وجود عدد من المتحدثين والمتخصصين في مجال الصيرفة الإسلامية الذين تنعكس خبراتهم على تطوير هذا القطاع المهم والحيوي والذي ينمو بشكل مطرد؛ حيث إنَّ قطاع الصيرفة الإسلامية أتاح ووفر للناس حلولا مصرفية تنبع من فقه المعاملات المالية وفقا لما نصت عليه الشريعة الإسلامية السمحاء، وكما هو معلوم أنَّ نظام التمويل في الصيرفة الإسلامية قدم دورا مهمًّا في تلبية احتياجات الناس، مع توافر خدمات مصرفية عالية الجودة والأمان، وما يؤكد ذلك هو النمو المستمر الذي يشهده القطاع، نتيجة مباشرة للتوجيهات المستمرة من قبل البنك المركزي العماني الذي لا يألوا جهدا في دعم وتطوير القطاع المصرفي. وقد تمكنت شريحة كبيرة من أفراد المجتمع من تمويل احتياجاتهم الضرورية وفقا لمعتقداتهم الشرعية حيث تقوم هيئات الرقابة الشرعية بالبنوك الإسلامية المؤلفة من عدد من العلماء الموسوعيين والمتخصصين في التمويل الإسلامي بمراجعة وتعديل وتصويب العقود والمستندات الخاصة بكل منتج؛ لأجل ذلك فما تقدمه البنوك الإسلامية اليوم من حزم مصرفية كاملة هي ترضي وتلبي احتياجات الأفراد والشركات وتحث المصارف الإسلامية على الإبتكار والإبداع.

وكونه جزءًا من مجموعة أكبر، يستفيد بنك العز الإسلامي من المسيرة الناجحة للبنك العربي في الخدمات المصرفية على المستوى الدولي، وقد أدى هذه التعاون إلى توسيع تجربة بنك العز الإسلامي والتطلع إلى تقديم خدمات مصرفية متوافقة مع أحكام ومبائ الشريعة الإسلامية السمحاء تتوافق وتنسجم مع معطيات العصر الحديث، وقد ركز البنك في اسثماراته على  تطوير وتنمية الكوادر البشرية، واستقطاب أحدث التقنيّات التي تضمن توفير خدمة عملاء استثنائية وسريعة. ويعمل البنك وفقا لإجراءات تتسّم بالشفافية تكفل تقديم منتجات وحلول شاملة ومبتكرة مستوحاة من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة لتلبي بذلك مختلف احتياجات العملاء من الأفراد والمؤسسات التجارية.

تعليق عبر الفيس بوك