منبر المواطن العماني

محمد بن عيسى البلوشي

لا شك أن الأيام النوفمبرية هي أيام عزيزة على قلوبنا جميعا.. نقفُ معها بشموخ على المنجز الوطني، ونستذكر عِظمَ الجهود التي بُذلت طوال خمسة عقود مضت، ونلتمَّس حجم المسؤولية الملاقاة على عاتقنا نحو عُمان الغد.. كيف لا ونحن نقف مع ميلاد مُتجدد لنهضة عُمان الراسخة، يقودها سيد عمان وسلطانها المفدى.

سرَّني كثيرا وأنا أتابع خبرا من أحد المواقع الرسمية، يفيد بأنَّ "ملاك قاعات الأفراح استقبلهم مجلس الشورى، واستعرضوا مع رئيس المجلس الآثار الاقتصادية والخسائر التي تكبَّدوها جراء جائحة كورونا، ورفعوا مناشدتهم بنقل مطالبهم إلى اللجنة العليا".

قبة مجلس الشورى أضحتْ اليوم مِنبرا عاليا للمواطن العماني، شيدها بقدم تاريخ مجان ومزون، وشموخ  عمان الحديثة، باني هذه النهضة المباركة المغفور له بإذن الله تعالى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه الطاهر- وأراد لها أن تكون صوت الوطن والمواطن، صوت الحكمة والعقل، صوت البناء والتعمير، صوت التفاهم والتفهم بين الشعب والحكومة، صوت مصلحة الوطن العليا، صوت عمان النابض بالحب والعمل والإيمان والإخلاص والتفاني والإقدام من أجل المحافظة على مكتسباتها الوطنية والسير بها نحو الغد المشرق.

... إنَّ فكرة الحوار التي سلكها مُلاك قاعات الأفراح مع منبر صوتهم (مجلس الشورى)، هي واحدة من الدروس المستفادة التي من الجيد أن تنتبه إليها جميع وحدات الجهاز الإداري والاقتصادي للدولة، خصوصا الخدمي منها، وتعمل على الاستفادة منها، ومن الجيد أن نتفهم تطلعات المواطن، وأيضا نتعرف على التحديات التي يواجهها كي نساعده كمؤسسات على تجاوزها أو التقليل من تداعياتها.

إنَّ بلادي عُمان وهي تزدان بأنوار نوفمبر المجيد، لترفع أكف الدعاء بشوق ومحبة في هذه الأيام إلى الله عز وجل بأن يرحم باني نهضتها السلطان قابوس بن سعيد، وأن يجزيه عنا خير الجزاء، ويسكن روحه الزكية الطاهرة في الفردوس الأعلى من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وهي أيام سعيدة ومباركة نجدد فيها العهد والولاء والطاعة والوفاء لسيد عمان وسلطانها المختار مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان  هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وأن يديم على جلالته لبوس الصحة والعافية، معاهدين الله بأن نكون حماه هذا الوطن العزيز، وأن نسير بها نحو تطورها ورفعتها وخيرها تحت ظل قيادتها الحكيمة.