عواصم - رويترز

قفزت أسعار النفط نحو عشرة بالمئة أثناء التعاملات اليوم الاثنين، وهي أكبر مكاسب في يوم واحد خلال أكثر من ستة أشهر، وذلك بعد إعلان شركة فايزر عن نتائج واعدة للقاحها المرشح للوقاية من مرض كوفيد-19 وقول السعودية إن اتفاق أوبك+ الخاص بإنتاج النفط يمكن تعديله لموازنة السوق.

وارتفعت عقود خام برنت 3.63 دولار، أو 9.25 بالمئة، إلى 43.10 دولار للبرميل عند الساعة 1450 بتوقيت جرينتش، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.89 دولار، أو 10.5 بالمئة، إلى 41.02 دولار.

وكانت عقود الخامين قد ارتفعت بأكثر من أربعة دولارات في وقت سابق من الجلسة.

وقالت فايزر إن لقاحها التجريبي لكوفيد-19 فعال بأكثر من 90 في المئة في الوقاية من المرض استنادا إلى بيانات أولية لدراسة كبيرة.

وقال بيورنار تونهاجن مسؤول أسواق النفط لدى ريستاد إنرجي "في نظر المتعاملين، سيساعد إيجاد لقاح في ضمان عدم الحاجة لفرض إجراءات للعزل العام في المستقبل وسيُخرج الناس من جديد إلى الشوارع مما يسمح بتعافي النقل البري والجوي".

ومن ناحية أخرى، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن اتفاق أوبك+ بشأن تخفيضات إنتاج النفط يمكن تعديله إذا كان هناك إجماع بين أعضاء المجموعة.

جاءت تصريحات الوزير السعودي ردا على سؤال عما إذا كانت أوبك+، والتي تضم دول أوبك وروسيا ومنتجين آخرين، ستبقي على التخفيضات الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا بدلا من تخفيفها إلى 5.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير كانون الثاني.

وينتاب القلق أعضاء رئيسيين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إزاء تخفيف بايدن لتدابير تجاه إيران أو فنزويلا، مما قد يعني زيادة الإنتاج الأمر الذي سيجعل من الأصعب موازنة العرض مع الطلب.

ويقول محللون لدى آي.إن.جي إن عودة إمدادات النفط الإيرانية مرجحة للغاية في نهاية 2021 أو في 2022.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس إن أسعار النفط وجدت أيضا دعما من ضعف الدولار الناجم عن فوز جو بايدن في الانتخابات.

وسجل الدولار اليوم الاثنين أدنى مستوى في عشرة أسابيع مقابل سلة من العملات مما عزز السلع الأولية المُسعرة بالعملة الأمريكية إذ أنها أصبحت أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

لكن مسؤولا في وكالة الطاقة الدولية قال إن تجديد إجراءات العزل العام في أوروبا لاحتواء تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19 سيدفع علي ما يبدو توقعات الطلب العالمي على الخام نحو الاتجاه النزولي.

وقال كيسوكي ساداموري مدير أسواق وأمن الطاقة بالوكالة "أجزاء كبيرة في القارة الأوروبية تخضع لإجراءات عزل. هذا بالتأكيد يصب في الجانب السلبي".