المحروقية تطلع على مستجدات "الجامعة الوطنية".. وتحث على تطوير البرامج الأكاديمية

مسقط - الرؤية

زارتْ مَعَالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، اطلعت خلالها على أبرز مستجدات المؤسسة أكاديميا وبحثيا، وناقشت تطلعاتها ومشاريعها المستقبلية وآليات وخطط الارتقاء بجودة العملية التعليمية والبحثية بها.

ورافق معاليها خلال الزيارة سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتدريب المهني، وسعادة الدكتور بخيت بن أحمد المهري وكيل الوزارة للتعليم العالي، وسعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار، وعدد من المسؤولين بالوزارة. وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة الوزارة لسير العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، والوقوف على جودة برامجها وخدماتها والهيئة الأكاديمية ومخرجاتها.

وفي بداية الزيارة، التقتْ مَعَالي الوزيرة بالدكتور علي البيماني رئيس الجامعة وعدد من الإداريين بالجامعة. واستعرض الدكتور علي البيماني أبرز مستجدات الجامعة وتخصصاتها وإنجازاتها، حيث تأسست الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في العام الأكاديمي 2018/2019م، وذلك من خلال دمج كليتي كالدونيان الهندسية -حالياً كلية الهندسة- وهي أول كلية هندسة خاصة بالسلطنة تحصل على الاعتماد الأكاديمي من  قِبل الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، وكلية عمان الطبية -حالياً كلية الطب والعلوم الصحية- وتمَّ تحويل قسم الصيدلة إلى كلية للصيدلة. وبلغ عدد خريجي كليتي الطب والصيدلة 869 طبيبا و515 صيدلانيا؛ تم توظيفهم فور تخرجهم مباشرة. وترتبط الجامعة أكاديميا  مع جامعة جلاسكو كالدونيان بالمملكة المتحدة، وجامعة ساوث كارولينا وجامعة ويست فيرجينيا بالولايات المتحدة الامريكية، وتطرح الجامعة ثمانية تخصصات للبكالوريوس إضافة لخمسة برامج للماجستير.

وأشار البيماني إلى الحرم الجامعي المتعدد للجامعة؛ حيث تتوزع كليات الجامعة في مواقع متفرقة، فيقع الحرم الجامعي لكلية الطب في صحار، ويقع الحرم الجامعي لكلية الهندسة في الحيل، ويقع الحرم الجامعي لكلية الصيدلة في بوشر، بينما يقع مركز الدراسات التأسيسية في مرتفعات المطار، وقد وضعت الجامعة خططا للربط بين مواقعها المتعددة للتوحيد بين إستراتيجياتها  وسياساتها  لضمان إدارة الكليات بشكل موحد ومرن. وتطرق البيماني إلى الآليات والإجراءات التي انتهجتها الجامعة خلال فترة الجائحة وتفعيل التعليم الإلكتروني بشكل أكبر عبر تعزيز البنية الأساسية التقنية للجامعة. وأشار إلى أبرز إنجازات الجامعة وإسراتيجية البحث العلمي والابتكار المستمدة من ركائز وأهداف رؤية "عُمان 2040" في قطاع البحث العلمي والابتكار، ورؤية الجامعة وخططها المستقبلية لتكون ضمن أفضل 300 مؤسسة تعليمية حسب تصنيف QS  للجامعات.

وأكَّدت معالي الأستاذة الدكتورة الوزيرة أهمية تفعيل التعاون المشترك بين مؤسسات التعليم العالي الخاصة والحكومية لضمان استدامة التعليم العالي في السلطنة وضمان جودته، كما شجعت على استحداث مسارات مهنية وأكاديمية وبحثية جديدة  تتواءم ومتطلبات سوق العمل وتحقق رؤية "عمان 2040" وترقى بالبلد إلى مصاف الدول المتقدمة. وأكدت معالي الوزيرة أهمية التعاون والتكامل مع قطاع الصناعة والقطاعات الأخرى عن طريق دراسة التحديات التي تواجه هذه القطاعات وإيجاد حلول فاعلة لها ثم اقتراح سبل لتطويرها والعمل مع هذه القطاعات لتحقيق وتنفيذ إستراتيجياتها الهادفة للارتقاء بمستوى الخدمات والصناعات التي تقدمها للمجتمع المحلي والعالمي.

وشجعت المحروقية على إنشاء كراسٍ علمية ومنح بحثية تمولها القطاعات المختلفة؛ بهدف إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها، والعمل على تطوير عمليات الإنتاج والخدمات التي تقدمها وفق أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لمواكبة متطلبات السوق العالمي وتحقيق عوائد تسهم في الناتج الإجمالي للبلد وفي الدخل القومي.

بعد ذلك، التقت معاليها بعمداء الكليات الذين قدموا نبذة عن البرامج الأكاديمية التي تطرحها الكليات، وأبرز إنجازات ومستجدات هذه البرامج. كما التقت معالي الوزيرة والفريق المرافق لها بالمجلس الاستشاري الطلابي للجامعة، والذي أشاد بالبيئة التعليمية المحفزة للجامعة، وطرحوا بعض الأفكار التي من شأنها أن تُسهم في تطوير البيئة التعليمية بمؤسسات التعليم العالي.

تعليق عبر الفيس بوك