"اختبار" صعب في عامٍ دراسيّ استثنائي

 

مسعود الحمداني

Samawat2004@live.com

 

(1)

اليوم تبدأ الدراسة عن بُعد، تجربة تعليمية جديدة، رغم ربكة البداية إلا أنَّها سوف تهيئ المجتمع للمستقبل الرقمي..

تجربة مُثيرة ننتظر نتائجها بشغف.

(2)

ارتفاع أسعار الحواسيب الشخصية يحتّم على هيئة حماية المُستهلك التدخل لوقف هذا الابتزاز، والاستغلال التجاري البشع..

المجتمع يحتاج إلى التكاتف في هذه الفترة وليس استغلال ظروفه.

(3)

ما زال أولياء الأمور والطلبة وحتى المُعلمين تحت صدمة البداية، الأيام القادمة ستُعيد ترتيب الأوراق، وترتيب (اللاعبين).

(4)

هذه الأزمة ستكشف لنا عن مستوى الاتصالات والإنترنت في السلطنة، مع أنَّ تجربة المُواطنين مع خدمات بعض الجهات الحكومية ليست مطمئنة، حيث بطء الشبكة، وانقطاع الخدمات وتعطّل مصالح الناس، غير أننا- رغم ذلك- نأمل أداءً أفضل في تجربة التعليم عن بُعد، ويدنا على قلوبنا.

(5)

جائحة "كورونا" غيّرت شكل الحياة على كوكب الأرض، وغيّرت أنماط التفكير، لقد أجبرت الفقير على تقديم السلع الكمالية على السلع الأساسية، أجبرته على شراء حاسوب  أو هاتف ذكي لابنه قبل أن يُرمّم منزله.

(6)

في حربه ضد "كورونا"، أثبت الإنسان أنَّه ندٌ قويّ للطبيعة، وأنَّ الحياة مستمرة رغم قسوة وصلابة الخصم، سينتصر الإنسان ولكن بتضحيات كثيرة.

(7)

بعض الأسر تعيش في منزل مكوّن من غرفة أو غرفتين، كيف سيكون وضع طالبين يدرسان عن بُعد من نفس الأسرة في هذا الوضع؟!

سيكشف التعليم عن بُعد حال ستر بعض الأسر الفقيرة حد الكفاف.

(8)

نجاح تجربة التعلّم عن بُعد مرهون بكفاءة شبكة الإنترنت، وصبر المعلم، واستعداد الطالب..

وأداء وزارة التربية والتعليم بالطبع..

(9)

ستتحوّل البيوت إلى مدارس، وسيتم اختصار مُهمة المدير والموجّه والإخصائي والمشرف في شخص واحد هو (وليّ الأمر)..أعانه الله على وظائفه الجديدة.

(10)

"ادّخر حاسوبك الأبيض ليومك الأسود"..هذا هو لسان حال الطلبة اليوم.

من فعل ذلك نجا، ومن أهمله شقي.

(11)

عام دراسي استثنائي، في نهايته نعرف درجات نجاح وزارة التربية والتعليم، وشركات الاتصالات.

(12)

كنا نحذّر أبناءنا من العالم الافتراضي..اليوم أصبح العالم (الافتراضي) بيئتنا (الواقعية)!!.

(كورونا) جعلتنا نعايش وضع (الخفّاش)..حيث أصبح العالم مقلوباً رأساً على عقب.