التعليم والنفسية بين مد وجزر في "كوفيد 19"

خولة خميس البهلاوية*

 التعليم يحدث ارتفاعا تدريجيا في منسوب سطح رقي الفائدة، والنمو الفكري، وبين مرحلة جزر النفسية ينخفض انخفاضا تدريجيا في منسوب رقي الفائدة والثقة بالنفس والإيجابية، وحتى تتم الاستفادة من الموانئ التعليمية النفسية الكبيرة في كورونا؛ هي أن التيارات الناتجة عملت على تنظيف الفكر من السلبية لمن ترك الخوف والقلق متمسكاً بالإيجابية، والنهوض بالتعليم وأخذ الفائدة مع الحذر على السلامة في أي أسلوب من الأساليب .

يحدث القلق والتفكير الزائد بسبب زيادة جاذبية الأفكار السلبية، مما يعني أنَّ القوة الزائدة من التفكير  تتسبب في التأثير على صحة الإنسان مستقبلاً .

تقول آشلي كارول وهي طبيبة نفسية في مستشفى بارك لاند ميموريال في ولاية دالاس إن التفكير الزائد يصبح مشكلة عندما يبدأ في التأثير على الحياة اليومية، كأن يؤثر على شهيتك ويسبب لك الأرق ويجعلك في عزلة عن الآخرين .

يتكون التفكير الزائد نتيجة استمرار العقل في التفكير، وبالتالي ينتج صعوبة في النوم ويبدأ دوران التعب في الجسم، ومن أبرز العوامل التي تؤدي إلى التعب هو التفكير المستمر مما يؤدي إلى الوصول إلى قعر الاكتئاب، والقلق، واضطرابات الإجهاد اللاحق للصدمة، واضطراب الشخصية الحدية .

ووفقا للجمعية الطبية الأمريكية فإنَّ التوتر هو السبب الأساسي لأكثر من 60% من جميع الأمراض التي تصيب الإنسان.

 تنبع أهمية الآباء من أنهار الوعي، والتثقيف لأبنائهم بهدف التقليل من القلق الزائد من كوفيد- 19 وذلك حتى يتدفق الأمان من خلال:

التنبؤ بالإيجابية والاستعداد النفسي الملم بالفائدة التي نرجوها من خلال، توفير الدعم النفسي للطلاب حتى يتم تفادي تلك المخاوف التي تجعل الطالب نفسيته تعبة من كل ما يحيط به من السلبيات، ويجب توعيتهم بالنظام، والتباعد الجسدي، والحرص الشديد على استخدام الكمامة ثم رميها في القمامة، كما يتم تثقيفهم بعدم لمس الأنف، والعينين، والفم، والخصوصية في استخدام أدواتهم الخاصة وعدم التزاحم . على ولي الأمر أن يُقلل من التفكير الزائد لديه؛ لأنه كلما ارتفعت إيجابيته ارتفعت إيجابية أبنائه، وكلما انخفضت الإيجابية تنخفض إيجابية الأبناء مما يُؤدي إلى تدهور حالتهم النفسية، وستنعكس على صحتهم جسديا ونفسيا أي يصاب الابن بالعدوى السلبية منهم، وكما تنعكس سلباً على عدم تقبلهم للتعليم فعليهم توعية أبنائهم من خلال الاحترازات المذكورة أعلاه عندما تستدعي الظروف للعودة للتعليم .

وفي آخر هذا المطاف عزيزي الطالب عزيزتي الطالبة: عَقِّم تفكيرك من السلبية واللامبالاة حتى تقوي مناعتك الإيجابية وتحظى بسلامتك من شر كوفيد- ١٩ ملتزماً بغسل اليدين، والتباعد الجسدي معقما سلامتك بالحذر الواجب منك.

* إخصائية نفسية

تعليق عبر الفيس بوك