يومي أنا

وداد الإسطنبولي

أفقتُ من النوم وأنا أحمل ارتياحا جميلا في أعماقي، مشيت بخطى نشيطة وفتحت نافذتي، وانعكس ضوء الشمس على عيني، تنفست هواء الطبيعة الصباحي، وملأت ثغري بابتسامتي؛ فاليوم يومي، وكل ما حولي يدل عليَّ؛ فهناك صور تتراءى لعيناي تدل على واقع حقيقي، واقع يتحدَّث عن هويتي، كياني، أعمالي ومسؤولياتي تجاه الفطرة التي خُلقت لها إلى الحقوق التي تنتمي إليَّ، وواجبي تجاهها.

فمَن ميَّزني في هذا البناء الحضاري؟ وجعل لي غدا مشرقا، ومن كرَّمني وجعل لي يوما خاصا أعتزُّ به بين الأمم؟ ومَن وضع لي نواة أساسية للمجتمع بداية خطواتها التنمية الأسرية، ومشت على خطط لتبرز مهارتي الإنتاجية؟

صوت للنهضة نادى، فجَّر نهضة مباركة من العام 1970م، وأنا أحمل راية شاركت بها في كل المجالات سلمها لي قائد النهضة وباني نهضة عمان وسلطانها وأبي قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- لا أستطيع أن أعبر; بل أستحي في إبراز هويتي قبل البزوغ; فأين كنت؟! وماذا أصبحت الآن؟ تحوُّل عظيم من حياة قاسية إلى حياه عصرية، ومن أدنى إلى أرقى التطورات.

فلا يقل نوعي عن بنات جنسي إنْ كنت حضريَّة أو ريفية أو جبلية وساحلية في شيء؛ فكلهن لهن الدور الفعال في الإنتاج.

أنا المرأة.. منجزات تتحدث، فما عاد بيتي خواء، فيه البهجة ألوان، أصبحت الغد المشرق لهذا الوطن.

أنا الرُّؤية.. وأصبحتُ رسالةً أخدم بها الوطن، ففرشت ساعدي من أجل مسيرة التقدم والاستقرار.

أنا المرأة.. حُزت التعليم؛ فأصبحت في مناصب مرموقة، ودوري بجانب الرجل يعطيني حق المساواة.

أنا المرأة.. رُفع شأني بالتمكين؛ من خلال عملية تغيير شاملة للعمليات المسؤولة من رفع مكانتي في المجتمع بمساعدة الدولة والمجتمع ودعمهما.

وتقديرًا لشخصي، تناقشت القضايا لتطلُّعاتي المستقبلية، وقُدمت محاضرات لإبراز دوري المناط إليَّ، فإن حاولتم أن تنسوني فخُصص يومي كي تذكروني، وليبقى نبراسا لجيلي القادم على مر الأزمان.  

فلا شيء أستطيع عمله الآن سوى رفع الأيادي للدعاء إلى باني نهضة عمان -طيب الله ثراه – ومن صار على نهجه لنهضة متجددة مولاي السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه.

فأنادي بأعلى صوتي:

وأنا المرأة لي في العيد لسان

يلهج بالشكر لما أعطاني السلطان

بيتي ما عاد خواء

فيه البهجة ألوان

صوت للنهضة نادى.

تعليق عبر الفيس بوك