استعدادا لبدء العام الدراسي.. نقل 972 معلمًا ومعلمة في مختلف المحافظات

◄ قرارات انتداب لـ108 معلمين ومعلمات إلى محافظات سكنهم

◄ النقل مع تغيير المسمى الوظيفي يستهدف تسهيل عملية النقل وفق الشواغر المتوفرة

مسقط- محمد الشكري

أنهت وزارة التربية والتعليم الإجراءات الإدارية المتعلقة بنقل المعلمين والمعلمات أو تقريبهم إلى مناطق سكنهم وفق الشواغر المتاحة، وذلك استعدادا لبدء العام الدراسي الجديد 2020/ 2021؛ حيث تم نقل 972 معلماً ومعلمة من إجمالي طلبات النقل منهم 94 ذكراً و878 أنثى، وبلغ عدد المنقولين حسب الرغبة الأولى 786 معلماً ومعلمة منهم 87 ذكراً و699 أنثى، كما تم انتداب 108 معلمين ومعلمات ممن أكملوا سنوات عدة إلى محافظات سكنهم.

سعادة ماجد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية.jpg
 

وأبرز سعادة ماجد بن سعيد بن سليمان البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية الأسس التي تم على أساسها نقل المعلمين والمعلمات، فقال إن الوزارة تسعى إلى نقل هؤﻻ‌ء المعلمين أو تقريبهم إلى محافظات سكنهم في ظل الشواغر المتاحة للتشكيلات المدرسية لكل محافظة للعام الدراسي بموجب الأسس المتعمدة لتنقلات الهيئة التدريسية وفق القرار الوزاري رقم (154/ 2016) والذي تتوخى الوزارة فيه تحقيق العدالة والشفافية في هذه العملية. وأضاف أنه تم فتح المجال لأعضاء الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها للتقدم بطلبات نقلهم عبر النظام الإلكتروني الخاص بالتنقلات الخارجية والداخلية؛ إذ يقوم مقدمو طلبات النقل بتقديم طلباتهم وإرفاق الوثائق المؤيدة من قبلهم، ويتم فرز الطلبات المقدمة وفق معايير النقل الخارجي والداخلي التي تضمنها القرار الوزاري المشار إليه أعلاه وهي خمسة معايير: الحالة الصحية (يُرفق ما يؤيد الحالة) ومخصص لها نقطتان، وأقدمية الطلب حيث يمنح مقدم الطلب (8) نقاط عن كل عام دراسي باستثناء العام الأول، وأقدمية التعيين. وتابع أن مقدم الطلب يمنح 8 نقاط عن كل عام دراسي باستثناء العام الأول، والحالة الاجتماعية (يُرفق ما يؤيد الحالة مثل: عقد الزواج، شهادات الميلاد للأبناء، شهادة الوفاة للزوج/ الزوجة)، وتتدرّج الدرجة الممنوحة لمقدم الطلب من 4 نقاط وحتى 10 نقاط وفق الحالة الاجتماعية، وتقرير الأداء الوظيفي حيث يتم الأخذ بدرجة التقرير للعام السابق، وتتدرج النقاط الممنوحة لمقدم الطلب من "صفر" وحتى 8 نقاط وفق الدرجة الممنوحة له بالتقرير. وبين البحري أن القرار الوزاري الذي تضمّن أسس النقل ومعاييره تم إعداده بالتنسيق مع المديريات التعليمية بالمحافظات، حيث تم إشراك العديد من العاملين بالحقل التربوي من مختلف الشرائح لا سيما المعلمين والمعلمات العاملين بغير محافظات سكنهم.

وتطرق سعادته بالحديث إلى النظام الإلكتروني الذي يتم على أساسه فرز الطلبات واختيار من تنطبق عليه شروط النقل، فقال إن النظام الإلكتروني المعتمد لإجراء الفرز يعمل إلكترونياً بعيداً عن أي تدخل بشري؛ إذ إنه يعتمد على ما يتم إدراجه به من وثائق ومؤيدات، ويقوم بعد تأكيد صحة ما تم إدراجه باحتساب الدرجات الممنوحة لمقدم الطلب بشكل آلي ثم ترتيب الأسماء وفق أعلى الدرجات ونقل المستحقين آلياً وفق الشواغر المتاحة في المحافظات المرغوبة، وهو نظام شفاف ويتّسم بالنزاهة والعدالة بنسبة تصل إلى 100%.

إجمالي الطالبات

وأوضح سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية أن إجمالي طلبات النقل بلغت 4809 طلبات؛ حيث جاءت طلبات النقل المقدمة في وظائف الهيئة التدريسية 4523 طلباً والتي تشكّل ما نسبته 94% من إجمالي طلبات النقل، ومثّلت الإناث ما نسبته 86%، والذكور ما نسبته 14% من هذه الطلبات، في حين بلغت الطلبات المقدمة في الوظائف المرتبطة بالهيئة التدريسية 286 طلبا بنسبة 6% من إجمالي طلبات النقل، منها 56% للإناث، و44% للذكور. وأشار سعادته إلى أعداد من تم نقلهم؛ حيث بلغ أعلى معدل في طلبات النقل الخارجي في تخصص اللغة الانجليزية (إناث) بـ913 طلبا من إجمالي طلبات النقل، يليه تخصص مجال أول (إناث) بـ844 طلبا من إجمالي الطلبات، ثم تخصص اللغة العربية (إناث) بـ514 طلبا من إجمالي طلبات النقل. وبّين سعادته أن أعلى معدل لطلبات النقل وفق الرغبة الأولى كان في محافظة شمال الباطنة؛ حيث شكلت الإناث ما نسبته 38% من الإجمالي الكلي للطلبات ، وشكّلت طلبات الذكور ما نسبته 6.7% من الإجمالي الكلي لطلبات النقل، تلتها محافظة جنوب الشرقية، حيث شكّلت طلبات الإناث ما نسبته 12.2% من إجمالي الطلبات، وشكلت طلبات الذكور ما نسبته 2.1%، وبلغ أقل معدل في عدد طلبات النقل وفق الرغبة الأولى إلى مدرسة الأمل للصم بعدد طلبين إثنين بنسبة 0.09%، تلتها مدرسة التربية الفكرية بطلب واحد للذكور وطلبين للإناث فقط بنسبة 0.1%، وتلتها محافظة الوسطى بطلب واحد للإناث و9 طلبات للذكور بنسبة 0.2%.

إجمالي المنقولين

وأوضح سعادة ماجد بن سعيد بن سليمان البحري وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية أعداد من تم نقلهم؛ حيث بلغ إجمالي المنقولين بالمسمى ومع تغيير المسمى الوظيفي 972 معلماً ومعلمة، حيث بلغ عدد المنقولين من الذكور 94 معلماً من إجمالي طلبات النقل، وبلغ عدد المنقولات بمسماهن ومع تغيير المسمى الوظيفي من الإناث 878 معلمة من إجمالي طلبات النقل للإناث، وبلغ أعلى معدل في عدد المنقولين بالمسمى ومع تغيير المسمى الوظيفي إلى محافظة مسقط؛ حيث تم نقل 308 معلمين ومعلمات، منهم 274 أنثى و34 ذكراً، تلتها محافظة شمال الباطنة بـ204 معلمين ومعلمات منهم 200 أنثى و4 ذكور.

وأوضح سعادته أن أعلى معدل للنقل كان في تخصص اللغة الإنجليزية (إناث)؛ حيث بلغ عدد المنقولات 222 معلمة، وكان أعلى عدد منقولات لمحافظة الداخلية بعدد 67 معلمة، ومحافظة مسقط بـ59 معلمة، ومحافظة شمال الشرقية بـ33 معلمة، ومحافظة شمال الباطنة بـ29 معلمة. وتابع أن تخصص المجال الأول جاء ثانياً بأعلى معدل في النقل حيث بلغ عدد المنقولين 215 معلمة ومعلم واحد، وكان أعلى معدل تم نقله إلى محافظة مسقط بـ87 معلمة، تلتها محافظة شمال الباطنة بـ68 معلماً ومعلمة، ثم محافظة جنوب الباطنة بـ42 معلمة، وأما تخصص التربية الإسلامية فقد حل ثالثاً؛ حيث بلغ عدد المنقولين 113 معلماً ومعلمة، وكان أعلى معدل تم نقله إلى محافظة مسقط بـ35 معلمة، تلتها محافظة الداخلية بـ28 معلماً ومعلمة.

وأوضح سعادة الوكيل أن حركة تنقلات المعلمات تركزت في تخصصات اللغة الإنجليزية، حيث تم نقل 222 معلمة، تلاه تخصص المجال الأول ونقلت فيه 215 معلمة، وفي المرتبة الثالثة جاء تخصص مجال ثاني الذي تم فيه نقل 109 معلمات، وجاء بعدها تخصص التربية الإسلامية ونقلت فيه 102 معلمة.

أما التخصصات التي شهدت حركة تنقلات منخفضة للمعلمات، فتمثلت في تخصصات اللغة العربية؛ حيث تم نقل 18  معلمة من أصل 514 معلمة، ونقل 9 معلمات من أصل 219 معلمة في تخصص الرياضة المدرسية، وفي تقنية المعلومات تم نقل 37 معلمة من أصل 181 معلمة، وانعدمت حركة التنقلات في تخصصات: أخصائي اجتماعي وأخصائي نفسي وأخصائي مالي وإداري وفني مختبر ومنسق شؤون مدرسية وصعوبات تعلم مجال أول، وصعوبات تعلم لغة عربية.

وقال سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية إنه من خلال البيانات السابقة يتبين انعدام حركة التنقلات إلى محافظة شمال الباطنة في تخصص اللغة العربية؛ نظرا لتعمين هذه الوظيفة بالمحافظة، وانعدمت كذلك في محافظة ظفار في تخصص الرياضة المدرسية (ذكور)؛ إذ تم أيضاً تعمين هذه الوظيفة على مستوى السلطنة مع وجود فائض بها من الخريجين الناجحين، ولم تكن هناك أي حركة نقل في محافظة شمال الباطنة في تخصص المهارات الحياتية، لتعمين هذه الوظيفة أيضاً.

المنقولين حسب الرغبة

وعن أسباب انخفاض حركة النقل الخارجي في بعض التخصصات، قال سعادته إن أسباب انخفاض حركة النقل الخارجي في هذه التخصصات تُعزى لعدة أسباب منها: ارتفاع نسب التعمين بجميع هذه المواد، إذ تصل نسب التعمين في مواد اللغة العربية والمهارات الحياتية إلى 100%، كما إن نسب التعمين ببعض المواد مثل الرياضة المدرسية وصلت إلى 100%، في بعض المحافظات مثل شمال الباطنة، وقاربت ذلك في مادة التاريخ، ومن أسباب انخفاض حركة النقل أيضا تركز الطلبات لعدد من المحافظات التي ارتفعت بها نسب التعمين، وكذلك قلة الدرجات المتاحة للنقل الخارجي.

وأوضح سعادته أبرز الجهود التي تبذلها الوزارة لتقليل مدد بقاء المعلمين أو المعلمات خارج محافظات سكنهم، فقال إنه انطلاقا من حرص الوزارة على رعاية المعلمين والمعلمات وتوفير السبل التي من شأنها تقريبهم من مناطق سكنهم؛ حيث عملت على استحداث عدد من البدائل التي تحقق هذا الغرض والذي يمكن من خلاله نقل أكبر قدر ممكن من المعلمين والمعلمات. وقال إن الوزارة اعتمدت نظام النقل الخارجي لمعلمات اللغة العربية ومعلمات الفيزياء، لتغيير مسمياتهن الوظيفية لتخصصات المجال الأول والمجال الثاني على التوالي، وبما لا يضر بمصلحة سير العملية التربوية، بهدف تقليل مدد بقاء المعلمات خارج محافظات سكناهن في ظل محدودية الدرجات المتاحة للنقل وارتفاع نسب التعمين بالمحافظات المرغوبة للنقل الخارجي. وأضاف أنه على ضوء ذلك، تم نقل عدد من معلمات اللغة العربية مع تغيير مسماهن الوظيفي لتخصص مجال أول بناء على رغبتهن، وبلغ عددهن 75 معلمة وذلك حسب الشواغر المتوفرة، كما تم نقل 71 معلمة منهن لمحافظة مسقط و4 معلمات لمحافظة الداخلية، وتم نقل معلمة واحدة فقط بتخصص الفيزياء مع تغيير مسماها الوظيفي لتخصص المجال الثاني بناءً على رغبتها، وذلك حسب الشواغر المتوفرة.

جهود لتسريع عملية النقل

وشدد سعادته على أن جهود الوزارة لم تقف عند هذا الحد، بل عملت على توفير عدد من البدائل التي يمكن من خلالها تقريب ممن قضوا سنوات عدة ولم يتم نقلهم، يحث درست الوزارة إمكانية انتداب عدد من المعلمين والمعلمات الذين قضوا سنوات عدة خارج محافظاتهم وبما لا يؤثر على سير العمل بالمديريات المنتدبين منها، ولا يحمل الوزارة أية تبعات مالية نتيجة انتدابهم لمحافظات سكنهم، وأسفر عن ذلك ندب 108 معلمين ومعلمات، لافتا إلى أن تقوم سنوياً بتشكيل لجنة من جهات الاختصاص لدراسة طلبات الندب المقدمة من قبل المعلمين والمعلمات، نتيجة لوجود ظروف اجتماعية وصحية أو أية ظروف طارئة قد تتطلب ندب هذه الحالات لمحافظات سكنهم، وتتجاوز أعداد المعلمين والمعلمات الذين تم انتدابهم حتى العام الدراسي 2019/ 2020م الى أكثر من 400 حالة.

وأكد سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية أن الوزارة تسمح للمعلمين والمعلمات بالتقدم بطلب النقل والندب بالتبادل وفق أسس محددة ومعلنة للمعلمين، مشيرا إلى أن تشكيل لجنة تضم عددا من المختصين من ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية، بهدف دراسة السبل الكفيلة بتسريع عملية النقل الخارجي، وتقديم البدائل والحلول لإجراء عملية النقل الخارجي، علاوة على دراسة العديد من البدائل والحلول المطروحة في هذا السياق بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.

تعليق عبر الفيس بوك