عائض الأحمد
عندما تُسن القوانين وتصدر هكذا دون دراسة وافية ومستفيضة تنتج وبكل بساطة "متحايلين" ليس ذنبهم قانون جعل الجميع أمامه سواسية وليس ذنب قانون أيضاً جعل من الجميع طبقة واحدة متجاوزة الأعراف والنظام.
هذه ليست دعوة لمن يظن أنني ضد النظام أياً كان ولكن علينا أن نكون أكثر مرونة فليس أبي كجدي وبالتأكيد لست أنا، هناك من يعتقد بأنَّ النظام هو "المسطرة" على الجميع وهذا غير صحيح إطلاقا، خصوصا عندما يتعلق بعلاقات البشر وإنسانيتهم وحاجاتهم الاجتماعية التي لا يختلف عليها عرف أو دين أو عادة فلماذا يأتي المُشرِّع ويسن قانوناً يحمي "المغفلين" كما يظن ثم يتجاوزه الجميع "متحايلين" كلٌ يخرج له لسانه ماذا تريد سيدي "القانوني".
أعتقد بأن معاملة الأحوال الشخصية تختلف اختلافاً جذرياً عن معاملة مخالف السير فشتان بينهما ولن تجد وجه علاقة بين الاثنين،هذه لن تكون بتلك إطلاقا ولن يجد الإنسان العادي أي عدالة في نظام أو تشريع يضعهما وجهاً لوجه أمام الجهات ذات العلاقة مهما كانت الأسباب.
أحدهم يقول أي نظام هذا يصفني بأبشع الألفاظ لمجرد أن تفاعلت مع حدث إنساني يمس مشاعر بشرية ليس بها ما يُخالف عرفا قائما في أرجاء المعمورة ثم يصفني بالخارج عليه علماً بأنني فعلا خرجت عليه، ولكن بقانون يحترم خيارات البشر ويُقدس علاقاتهم ويحترم خياراتهم، وليس متحدياً ثقافة أبحث عن "محامي" لعل وعسى يجد لك مخرجاً وهو لا يعلم أي مخرج أقرب من الاحتكام لفرض سلطة "أبوية" تنتزع القلوب من مكانها، معترضة على أشخاص بكامل أهليتهم وبكامل قواهم علماً ومعرفه.
ليست مشكلتك ولن تكون حينما قدر لكم اللقاء تأكد أنَّ الجميع سيتوارى خلف قراركم، ولن يقف معك من كان يمقت خيارك ولن تنتظر منه دعمًا ليس حباً أو كرهاً فهو يُشاهد حلقات يعلم بأن نهايتها أنتم نعم أنتم فقط.
--------------------------
ومضة:
ستمضي الحياة معك فصبراً سيدي القانون
--------------------------
يقول الأحمد:
لن تكون بين خيارين لمن تمثل له قدسية.