مسقط- الرؤية
أكد معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة أنَّ الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة هذا العام يتزامن مع إعادة هيكلة قطاع السياحة مع قطاع التراث في شقيه المادي والطبيعي إلى جانب المعارف التقليدية المتنوعة، مشيراً إلى أنَّ السياحة أصبحت مصدراً رئيسياً للنمو الاقتصادي والاجتماعي للدول والمجتمعات المحلية الحاضنة لها من خلال التمكين وبناء القدرات والمهارات وتطوير البنية التحتية في محيطها وتوفير الوظائف وفرص العمل.
وتحتفل السلطنة مُمثلة في وزارة التراث والسياحة، باليوم العالمي للسياحة، الذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "السياحة والتنمية الريفية". ويُوافق احتفال هذا العام لحظة حرجة تمر بها دول العالم في ظل أزمة جائحة كورونا؛ حيث تتطلع الحكومات إلى دعم جهود التعافي من آثار الوباء مع تعزيز الاعتراف بالسياحة وأهميتها كوسيلة للتكامل والتمكين وزيادة الدخل للمجتمعات الريفية والسكان المحليين، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل، وتسليط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه السياحة في الحفاظ على التراث والترويج له.
وأشار معالي وزير التراث والسياحة إلى أن مشاركة السلطنة الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية الاحتفال باليوم العالمي للسياحة يتزامن مع التوجه لتنفيذ عدد من برامج ومبادرات الاستراتيجية العُمانية للسياحة التي تتضمن تطوير 14 تجمعاً سياحياً في مختلف محافظات السلطنة، تأخذ في الحسبان عناصر الاستدامة وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز دورها في حماية تراثها الثقافي وحماية إرثها وعاداتها من الاندثار.
وقطاع السياحة من أبرز القطاعات التي تركز عليها السلطنة في عملية التنمية من خلال تحقيق نمو متصاعد وفق المؤشرات الإيجابية خلال السنوات الماضية ومنها القيمة المضافة المباشرة للقطاع السياحي بنهاية عام 2019 التي بلغت ما قيمته717 مليونا و905 آلاف ريال بارتفاع نسبته 4.1% مقارنة بعام 2018 الذي شهد قيمة مضافة مباشرة بـ689 مليونا و482 ألف ريال عُماني، لتشكل بذلك القيمــة المضافــة للســياحة مــا نســبته 2.5% مــن إجمالــي الناتـج المحلـي الإجمالـي، كما ارتفع عدد الزوار القادمين للسلطنة خلال السنوات الأربع الماضية (2015- 2019م) بمعدل نمو بلغ 7.4% ليصل العدد إلى 3.5 مليون زائر خلال عام 2019م مقارنة بـ 2.6 مليون زائر خلال عام 2015.
من جهته، قال زوراب بولوليكاشفيلي أمين عام مُنظمة السياحة العالمية في كلمته بمُناسبة اليوم العالمي السياحة إن السياحة تعني الفرص بالنسبة للعديد من المجتمعات الريفية؛ حيث توفر فرص العمل والتمكين الاقتصادي، وتمنح السياحة المجتمعات الريفية القدرة على حماية مُحيطها الطبيعي، فضلاً عن الحفاظ على ثقافتها وتراثها.
ويتزامن الاحتفال بيوم السياحة العالمي هذا العام، مع تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي ترتب عليه أن يكون قطاع السياحة من بين أكثر القطاعات تضرراً من جائحة كوفيد-19؛ حيث أدت القيود المفروضة على السفر إلى انخفاض غير مسبوق في أعداد السياح حول العالم، مما أدى بدوره إلى خسائر اقتصادية وفقدان الوظائف في قطاع السياحة نتيجة الإغلاق بسبب الوباء.