يضم 312 سريرا ويخدم 6 محافظات.. وبدء العمل نهاية سبتمبر الجاري

وزير الداخلية وأعضاء "اللجنة العليا" يتفقدون تجهيزات المستشفى الميداني لمرضى "كوفيد 19"

 

الحوسني: نأمل الحصول على 20% من حاجة السلطنة للقاح كورونا قبل نهاية العام

 

مسقط- العُمانية

زار معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية رئيس اللجنة العُليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" وأصحاب المعالي والسعادة أعضاء اللجنة أمس موقع المستشفى الميداني لمرضى "كوفيد 19" الواقع بمبنى مطار مسقط الدولي القديم.

واطلع معالي السيد رئيس وأعضاء اللجنة العُليا على تجهيزات المستشفى ومكوناته واستمعوا إلى شرحٍ مُفصل حول طرق التعامل واستقبال مرضى "كوفيد 19". وأعرب سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية عن أمله في أن يبدأ المستشفى الميداني عمله نهاية سبتمبر الجاري أو مع بداية شهر أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن عدد الأسرّة بالمستشفى يصل إلى 312 سريرًا.

وقال سعادته- في تصريح له خلال زيارة أعضاء اللجنة العليا لموقع المستشفى الميداني- إن مرحلة عمل المستشفى الأولى تضم 100 سرير، وأن المستشفى يضم مُلحقًا للإيواء يتسع لـ24 سريرًا، مؤكدًا إمكانية تحويله إلى مستشفى به كل مواصفات المستشفيات المُتعارف عليها "فيما لو دعت الحاجة لذلك مستقبلًا". وأوضح أنَّ الهدف من إقامة هذا المستشفى استيعاب مرضى كورونا المستجد "كوفيد 19"؛ حيث سيُسهم في تخفيف العبء على المستشفيات المرجعية بمحافظة مسقط، كما بإمكانه استيعاب الأعداد التي قد تفدُ إليه من مستشفيات المحافظات الأخرى القريبة.

وحول آلية استقبال المرضى، قال سعادته إن "المستشفى لن يستقبل المرضى مُباشرة وإنما ستحول إليه الحالات التي تحتاج إلى الترقيد من بقية المستشفيات والمراكز الصحية، وسيستقبل المستشفى الحالات التي تحتاج إلى رعاية متوسطة فقط، أما بالنسبة للحالات الحرجة التي يتم ترقيدها بالمستشفى فسيتم تحويلها مُباشرة للمستشفيات المرجعية بسيارات الإسعاف". وأعرب الحوسني عن أمله أن تعود الخدمات الصحية المختلفة للمستشفيات كما كانت عليه قبل الجائحة، مبينًا أنَّ المستشفى الميداني الخاص بمرضى "كوفيد 19" سيكون أحد الأدوات المُساعِدة في ذلك.

وحول اللقاحات المقترحة لمواجهة الفيروس، قال سعادته إن الوزارة تتواصل مع الشركات المُصنعة للقاحات وقد أبدت هذه الشركات استعدادها لتزويد السلطنة بلقاح "كوفيد 19" حال اعتماده، لافتًا إلى عدم وجود لقاح مُرخص من قبل الهيئات الدولية حتى الآن، لكنه أشار إلى "نتائج مُبشرة فيما يخص تجارب هذه اللقاحات. وأضاف سعادته: "نأمل في الحصول على 20 في المائة من حاجة سكان السلطنة قبل نهاية هذا العام". وبيَّن سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية أنَّ خطة الوزارة في استخدام اللقاح تقوم على أن تكون أولوية أخذ اللقاح للعاملين الصحيين الذين يُباشرون المرضى والمُراجعين وقوات السلطان المسلحة وشرطة عُمان السلطانية الذين يباشرون عملهم في الخطوط الأمامية، مشيرًا إلى أنَّ السلطنة انضمت للتحالف الدولي للقاحات الذي سوف يوفر 10 بالمائة من لقاح "كوفيد 19" قبل نهاية هذا العام، فيما سيتم توفير 10 بالمائة الأخرى من باقي الشركات المصنعة للقاحات، لتمتلك السلطنة بذلك 20 بالمائة من اللقاح قبل نهاية هذا العام 2020.

من جانبه، أكد أحمد بن عبدالله الخنجي مستشار التطوير بمكتب وزير الصحة، المشرف العام على تجهيز المستشفى الميداني لمرضى كوفيد 19، أن أهمية تجهيز هذا المستشفى تتمثل في دوره المرتقب مع زيادة عدد الحالات المُسجلة المصابة بالفيروس في السلطنة، ويهدف إلى ضمان عودة المستشفيات المستقبلة لعدد من المنومين بكوفيد 19 لتقدم خدماتها الطبيعية الدائمة. وقال الخنجي إن المستشفى الميداني سيُغطي محافظات مسقط وشمال وجنوب الباطنة وشمال وجنوب الشرقية والداخلية، ويمكن التوسع أكثر لتشمل التغطية محافظة البريمي وولاية عبري. وبين أنَّ الكادر الطبي والتمريضي والمساعد في المستشفى الميداني هم من موظفي وزارة الصحة، وبينهم أطباء تخرجوا مُؤخرًا من مختلف التخصصات. وقال إنَّ المستشفى يتوافر فيه مختبر وصيدلية و312 سريرًا منها 35 مُخصصة كأجنحة للنساء و13 سريرًا للعناية المركزة، وجناحاً يضم مركزًا للإيواء.

وقال المهندس عبد الأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عُمان: "نثمن دور اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع جائحة كورونا، ونحن في شركة تنمية نفط عُمان حريصون على التعاون مع اللجنة العليا لما فيه المصلحة العامة". وأضاف "جاءت مساهمة الشركة بناءً على طلب من اللجنة العليا؛ حيث قامت الشركة بالإشراف التام على تجهيز المستشفى الميداني بالأسرة والتجهيزات الطبية والدعم اللوجستي بالتعاون مع شركة كاريليون علوي"، مبينًا أن جزءا كبيرا من المساهمة جاء من خلال دعم موظفي الشركة عبر حملة استمرت مدة 3 أشهر، فيما أضافت الشركة مبلغًا مُماثلاً .

ويتمثل الهدف من إنشاء المستشفى الميداني لمرضى "كوفيد 19" في تخفيف الضغط على مستشفيات السلطنة، بما يضمن إعادة الخدمات الأساسية التي تأثرت بسبب جائحة كورونا إليها، إضافة إلى إبعاد المخاطر عن العاملين الصحيين بالمستشفيات وتغيير الجو العام للمرضى خلال فترة الترقيد.

ويتكون المستشفى- الذي أقيم على مساحة 6100 متر مربع- من عدة أقسام تضم أسرة ترقيد للحالات الخفيفة والمتوسطة وقسم للرعاية المؤقتة وصيدلية ومختبر طبي وقسم للأشعة. وسيعمل المستشفى بطاقم طبي من وزارة الصحة مكون من 30 طبيبًا و115 مُمرضًا وممرضة و7 فنيي مختبر و7 مساعدي صيدلة و7 فنيي أشعة، ويغطي مبدئيًا محافظات مسقط وشمال وجنوب الباطنة ومحافظة الداخلية ومحافظة شمال الشرقية، وسيشمل بقية المحافظات إذا ما دعت الحاجة لذلك مُستقبلًا.

ويلحق بالمستشفى الميداني لمرضى كوفيد 19 مركز للإيواء أقيم على مساحة 10000 متر مربع بسعة 384 سريرًا.

وتأتي إقامة المستشفى الميداني لمرضى كوفيد 19، بفضل التعاون المثمر بين عدة جهات حكومية وخاصة منها وزارة الصحة وهيئة الطيران المدني وشركة مطارات عُمان وشركة تنمية نفط عُمان وشؤون البلاط السلطاني وشرطة عُمان السلطانية، إضافة إلى العديد من الجهات ذات العلاقة.

تعليق عبر الفيس بوك