هاري وميجان فقدا الثقة في موظفي القصر الملكي.. خاصة "الحرس القديم"

"العثور على الحرية".. رواية غير رسمية عن الإحباطات و"الأفاعي" في قصر بكنجهام

ترجمة - رنا عبدالحكيم

يتطرَّق كتاب "العثور على الحرية.. هاري وميجان وتأسيس عائلة ملكية حديثة"، إلى تفاصيل خاصة بالزوجين، وهما: الأمير هاري دوق سايكس ثاني أبناء ولي العهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز من زوجته الأولى ديانا أميرة ويلز، والسادس في ترتيب ولاية عهد العرش البريطاني، وزوجته راشيل ميغان ماركل، أو ميجان دوقة ساسكس، والكتاب من تأليف أوميد سكوبي وكارولين دوراند.

غلاف العثور على الحرية هاري ميجان.jpg
 

ومن المقرَّر نشر الكتاب في أغسطس، لكنَّ الأمير هاري وزوجته ميجان قالا إنهما لم تتم مقابلتهما لإعداد تلك السيرة الذاتية، ولم يُسهِما فيها بأي شكل. وقال المؤلفان إن الزوجين "أحبا السيطرة على حياتهما" منذ الأيام الأولى لزواجهما. وان إخبارهما بالعمل تحت مظلة قصر باكنجهام بعد فصل أسرهم عن كامبريدج "كان بمثابة خيبة أمل كبيرة لهم". ويصف المؤلفون المرارة والاستياء المتزايدين تدريجيًّا بين الزوجين وأفراد آخرين من العائلة المالكة في بريطانيا.

وبحسب مُقتطفات من الكتاب، فإنَّ الزوجين شعرا بأن شكاواهما لم تؤخذ على محمل الجد، ويعتقدان أن الأسر الملكية الأخرى كانت تسرب قصصًا عنهما للصحافة. وأظهرت بعض الوثائق أن ميجان شعرت بأنها "غير محمية" من العائلة المالكة أثناء حملها. وذكر الكتاب "أن هناك عددا قليلا من الناس الذين يعملون في القصر يمكنهم الوثوق بهم"... وأشار صديق للزوجين إلى الحرس القديم المعروف باسم "الأفاعي". وفي غضون ذلك، وصف أحد موظفي القصر المحبطين، الزوجين بأنهما "العجلة الثالثة الصارخة" داخل القصر.

وذكر الكتاب أن هاري شعر بأنه "غير محمي" من قبل عائلته وسط استهزاء داخل جدران القصر؛ كونه "حساسًا للغاية وصريحًا". لكنه كان يعتقد أن بعض الحرس القديم "ببساطة لم تعجبهم ميجان ولن يتوقفوا حتى يجعلا حياتها صعبة".

وقالت المؤلفة سكوبي إن من الصعب على ميجان كأمريكية مختلطة الأعراق الانضمام إلى العائلة المالكة في بريطانيا. وقام الزوجان بإجراء متطرف وهو كسر البروتوكول الملكي للاتصال بجدته الملكة إليزابيث الثانية، مع تأجج التوترات داخل العائلة المالكة. وتحدث هاري مع والده الأمير تشارلز والملكة إليزابيث حول الحاجة إلى تغيير الأوضاع قبل مغادرته إلى كندا لمدة 6 أسابيع في نهاية عام 2019.

ويكتب المؤلفان: "لقد شعر هاري بأنه يُستخدم لدعم شعبيتهم، وتطارده الصحافة بسبب انبهار الجمهور بهذه السلالة الجديدة من الزوجين الملكيين، لكن في الوقت نفسه يتم الاستخفاف بهما داخل جدران المؤسسة الملكية".

وأثناء وجودهما في كندا، قرر الزوجان التراجع عن كونهما أفرادا من العائلة المالكة. ويزعم الكتاب أن هاري حاول عقد اجتماع مع جدته في بداية يناير، لكن قيل له إنها غير مستعدة حتى نهاية الشهر.

ويزعم موقع إلكتروني صُمِّم لتوضيح مستقبل هاري وميجان، أن التفكير في هذا المستقبل "مزعج للغاية" لأفراد العائلة المالكة و"يؤذي الملكة"، كما يقول الكتاب، فيما يضيف المؤلفان أن الزوجين اضطُرا إلى اتخاذ إجراء بعد أن تم الكشف عن حقيقة عزمهما الإقامة في كندا بشكل دائم.

ويكتب مؤلفا الكتاب أن مصدرًا ملكيًا نفى تسريب هذه المعلومة، وبدلاً من ذلك ألقى باللوم على الزوجين "لأنهما كانا محبطين في القصر من المحادثات الجارية... وأرادا فرض القرار، والكشف عنه". لكن الزوجين ينكران هذا الادعاء.

وفي 8 يناير، استخدم هاري وميجان صفحتهما على "إنستجرام" لمشاركة أخبار خططهما المستقبلية وأطلقا موقع sussexroyal.com وكتب المؤلفان أن الموقع فاجأ الجميع. وذكر الكتاب أن "المساعدين وأفراد العائلة كانوا يعرفون أن الزوجين أرادا التراجع، لكن الموقع الإلكتروني، الذي نشر تفاصيل كثيرة كما لو كانت صفقة منتهية، وضع الملكة في وضع صعب".

ونشر قصر باكنجهام بيانا قصيرا بعد 15 دقيقة من قيام الزوجين بإطلاق تصريحاتهما، لكن المساعدين، بمن فيهم السكرتيرة الخاصة للملكة، أصابهم "الغضب". ونتج عن ذلك رد فعل كبير من رفاق العائلة المالكة؛ حيث قال مصدر إن الملكة ودوق إدنبره "شعرا بالدمار".

ويكتب مؤلفو الكتاب أن الملكة أخبرت هاري أن استعداداته المقترحة لن تفلح، مما دفعه للبحث عن حلول على مدى عدة أيام من الاجتماعات المكثفة مع كبار المساعدين من جميع الأسر الملكية الثلاثة. وألقى أحد المساعدين نكتة حول إطلاق ميجان خطًا لمستحضرات التجميل، في حين نُقل عن مصدر آخر في الكتاب قوله: "كان الخلاف الأكبر هو المال، لأنه دائمًا هو نقطة الخلاف".

وفي أبريل 2019، أعلن قصر كنسينجتون أن هاري كان يعمل مع المذيعة المشهورة أوبرا وينفري لإعداد مسلسل وثائقي عن الصحة النفسية، وقد وعد الزوجان بأن "كل ما يقومان به سيحافظ على قيم جلالة الملكة".

وعندما تم نشر مقتطفات من الكتاب، قال بيان نيابة عن هاري وميجان: "لم تتم مقابلة دوق ودوقة ساسكس ولم يُسهما في إعداد محتوى الكتاب. ويستند هذا الكتاب إلى تجارب المؤلفين الخاصة كصحفيين وما يعدانه من تقارير مستقلة".

تعليق عبر الفيس بوك