10 دقائق مع رئيس نادي صحار

أحمد السلماني

لقاءٌ عابرٌ ذلك الذي جمعني مُصادفة مع رئيس اللجنة المكلفة بإدارة نادي صحار. ولأنَّ الأمر يقع ضمن اهتماماتي في ضمان استقرار مُؤسساتنا الرياضية، وما يعكسه ذلك من تفعيل للأنشطة والبرامج الرياضية بها؛ وبالتالي فإنَّ اللقاء الخاطف هذا تجاوز التعاطي معه في إطاره الصحفي، سمعتُ عنه الكثير وأدركت أهمية أنْ توجد مثل هذه الشخصية في مفاصل رياضتنا؛ لأنَّ أفق تفكيرها سام ومتقدم جدا، وتحمل بين الثنايا نوايا حسنة لخدمة الرياضة العمانية.

بادرته بالسؤال، كيف هي الأوضاع في نادي صحار؟ وما هي رؤيتكم المستقبلية؟ ولماذا أنت بالذات من تم تكليفه؟ أجاب بتنهيدةٍ أيقنتُ من خلالها عِظَم المسؤولية الملقاة على عاتقه حين قال فيما معناه: "آمال عظام تُعقد علينا كمجموعة، التكليف جاء من معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية شخصيًّا ونقدِّر له اهتمامه، كان لا بد من الامتثال رغم مشاغلنا الكثيرة، لكنه في النهاية نادينا الذي يحمل اسم ولايتنا ولن نتخلى عنه، سنبذل أقصى ما نستطيع وما توفيقنا إلا بالله".

ويبدو أنَّ الرجل ومن معه يسيرون في الطريق الصحيح؛ من حيث: حلحلة الكثير من الملفات المتراكمة؛ حيث امتدح الإدارة السابقة للنادي؛ كونها قد بذلت أقصى ما تستطيع، ولكن الظروف لم تخدمها، خاصة فيما يتعلق بعلاقتها مع الفرق الأهلية وشح الموارد المالية، ويُحسب لها أنها حافظت على ديمومة عمل برامج النادي، خاصة الفريق الكروي الأول بالنادي، وموقعه في المنطقة الدافئة بجدول ترتيب دوري عمانتل.

وأحسن مجلس الإدارة المكلف صُنعا حين بادر بالتواصل مجتمعيا بأنْ فتح باب الحوار مع الفرق الأهلية، وتجاوز ذلك بأن وضع آلية لاستلام مقترحات الجماهير والوسط الرياضي والثقافي؛ فانهالت عليهم الآراء، وربما تكون قاعدة ينطلق منها لبناء منظومة عمل جديدة ترتقي بالنادي وبتفعيل برامجه وأنشطته؛ كونه يحظى بقبول مجتمعي، وبقاعدة جماهيرية هي واحدة من أجمل أيقونات التشجيع في الملاعب، ونحن جميعًا نُدرك مدى شغف وحب جماهير صحار لناديهم.

المُدهش في الأمر أنَّ هذا النادي العريق  -ومنذ تأسيسه العام 1972م- ورغم بروز العديد من شبابه وفرقه على مستوى السلطنة، إلا أنه وعلى مستوى كرة القدم لم يحقق أي لقب كبير، وأقصى ما وصل إليه الحصول على وصافة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، وخسرها بضربات الحظ الترجيحية أمام النصر.

عملٌ كبيرٌ وملفات عِدَّة تنتظر مجلس الإدارة المكلف، ولن يتأتى له النجاح إلا في حال تكاملت عوامله؛ وأهمها على الإطلاق: وقفة أبناء الولاية ومحبيه معه، خاصة فيما يتعلق بالمورد المالي لضمان عودة النادي للتوهج والألق، وليأخذ مكانه بين أندية السلطنة.