السلطنة تحتفل باليوم العالمي للكينوا تقديرا لدورها في تعزيز الأمن الغذائي

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

مسقط - الرؤية

تحتفلُ السلطنة باليوم العالمي لنبات الكينوا أحد محاصيل الحبوب الزراعية، الذي يُوافق 7 يوليو من كل عام؛ تقديرا للمزارعين الذين يحرصُون على زراعته والحفاظ عليه كغذاء للأجيال القادمة.

وتمَّ إطلاق مُبادرة الاحتفال باليوم العالمي للكينوا في العام 2018 من قِبَل بعض الأفراد والمؤسسات الدولية ليكون يوم 7 يوليو من كل عام يومًا للكينوا؛ بهدف الاهتمام بزراعته واستخدامه كغذاء للاستهلاك البشري. ويعدُّ الكينوا من محاصيل الحبوب الواعدة التي تُسهم في تحقيق الأمن الغذائي، إضافة لتميُّزه بالجودة الغذائية والتنوع الجيني والقدرة على التكيف مع المناخ الجاف وظروف التربة المختلفة وانخفاض تكلفة الإنتاج؛ حيث إنَّ هذه السمات تجعل منه محصولا يمكن زراعته في مختلف مناطق العالم.

والكينوا من المحاصيل الصالحة للأكل كحبوب بشكل رئيسي وأوراقه التي تؤكل كخضار أو تقدم كأعلاف للحيوانات. إضافة إلى كونه طعامًا مناسبًا لمرضى حساسية الجلوتين نظراً لخلوه من الجلوتين، كما أنَّ حليب الكينوا مناسب للذين يعانون من حساسية اللاكتوز الموجود في حليب البقر.

وتتميَّز حبوب الكينوا بالبروتين العالي، فكلُّ كأس من الكينوا يعطي 8 جرامات من البروتين. إضافة إلى ذلك تعدُّ الكينوا من الأغذية الغنية بالألياف.

ومن جانب القيمة الاقتصادية للكينوا، فتعود إلى الاستخدامات المتعددة له في الصناعات الغذائية والدوائية والصناعات الأخرى، ومن ناحية الصناعات الغذائية فالكينوا تُستهلك كحبوب كاملة ودقيق خام أو محمَّص ورقائق. وتتمثل الميزة الرئيسية لاستخدام الكينوا كإضافة غذائية إلى الدقيق في أنها تساعد في تلبية الطلب العالمي المتصاعد على المنتجات الخالية من الجلوتِين.

وتُستخرج مادة الصابونين من الكينوا التي يتم استخدامها في مجال الصناعات الدوائية والصناعات التجميلية وصناعة المنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية... وغيرها من الصناعات؛ حيث يعتبر ميزة نسبية رفعت من جدواها الاقتصادية.

وينتمِي محصول الكينوا إلى الفصيلة المرامية، وهو نباتٌ عشبيٌّ حَوْلي ذاتي التلقيح، وذو نورة زهرية تشبه إلى حدٍّ ما السبانخ، وتعتبر البذور الجزء الصالح للأكل، ويتراوح طول النبات بين 60 و200سم؛ وذلك حسب نوع الصنف والبيئة المزروعة، كما أنَّ جذوره وتدية تمتد إلى 30سم تحت مستوى سطح الأرض، وتتميَّز بذور الكينوا بصغر حجمها؛ حيث يتراوح قطرها من 2-3 ملليمترات، كما أنها تتباين من حيث الألوان؛ فمنها: الأبيض، والأصفر، والأحمر، والأرجواني، والوردي، والأسود، ويرجع ذلك إلى التنوع الجيني الكبير لهذا المحصول.

وبذلتْ السلطنة -مُمثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية- جهودا بإدخال محصول الكينوا إلى السلطنة في العام 2013، بالتعاون مع المركز الدولي للزراعات الملحية (إكبا)، ومكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)؛ وذلك لدراسة أقلمتها تحت الظروف المناخية للسلطنة. وتمَّ تنفيذ التجارب المختبرية والحقلية لغرض تقييم الأصناف الواعدة، واستجابتها لإجهادات الملوحة والحرارة. وتمَّت التوصية بزراعة الأصناف (أكبا 3) و(أكبا 5) والصنف آمريلا مرنجاني. ويجري الآن إكثارها بغرض نشرها مع المزارعين.. كما يتمُّ دراسة أصناف أخرى تحت ظروف الري بالمياه المالحة.

ويُزرع محصول الكينوا في السلطنة في منتصف شهر سبتمبر أو بداية أكتوبر، ويمكُث في الأرض مدة 6 أشهر، ويتميز محصول الكينوا بقدرته على تحمل الظروف الصعبة؛ فهو من المحاصيل المتحمِّلة للجفاف ومقاوم للملوحة المتوسطة. ويحتاج محصول الكينوا إلى تربة طميية رملية أو رملية طميية جيدة الصرف ذات نسبة عالية من المواد العضوية، كما أنه يفضل التربة معتدلة القلوية (4.5 - 9.0). ويتم حرث الأرض وتسويتها جيداً مع ضمان عدم وجود الكتل الكبيرة لضمان التساوي في عمق الزراعة.

تعليق عبر الفيس بوك