ناصر العبري
تشهد بلادنا العزيزة نهضة تنموية شاملة في مُختلف القطاعات: الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، والنقل، والاتصالات، وشبكات الطرق الحديثة، في عهد مُجدِّد نهضتها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.
وقد حظيت ولاية عبري بنصيبٍ وافرٍ من التنمية الشاملة التي شهدتها مُختلف محافظات وولايات السلطنة؛ وبما أن ولاية عبري بعيدة عن محافظة مسقط، فقد بات وجود حديقة عامة في الولاية ضرورة ملحة؛ حيث يعاني المواطنون من عدم وجود هذا المرفق الضروري؛ مما يجعل عشرات الأسر تذهب للدول المجاورة للترفيه والتنزه مع أطفالهم؛ مما يجعلهم ينفقون المبالغ الكبيرة خارج الحدود، خصوصا في العُطل الرسمية والدينية والعطل الصيفية للمدارس.
لذلك؛ نُناشد الجهات المعنيَّة في حكومتنا الرشيدة بإقامة حديقة عامة تخدم ولاية عبري وقراها، بل وتخدم محافظة الظاهرة والمقيمين والزوار المتجهين إلى محافظة ظفار والمحافظات الأخرى، كما ستفتح الحديقة منافذَ تسويقية للأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة لعرض منتوجاتها، وإقامة المطاعم والمحلات التجارية بالقرب منها؛ مما سيخفِّف من الازدحام على المنافذ الحدودية في أيام العطل.
... إنَّ المطالبة بإقامة حديقة عبري العامة مطلب قديم من قبل الأهالي، وكانت هناك جهود مشكورة بُذِلت وتُبذل من قبل سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة، كما نناشد جميع شركات النفط والغاز وشركات الرخام والمحاجر العاملة في محافظة الظاهرة المشاركة مع الحكومة لإقامة هذه الحديقة أسوةً بباقي المحافظات والولايات في الوطن العزيز.
وإقامة حديقة عامة في ولاية عبري سيُخفِّف من العبء الملقَى على كاهل الأسر من معاناة السفر وبذل الأموال ومخاطر الطريق أثناء سفرهم لدول الجوار، خصوصا أيَّام الصيف وحرارة الطقس، والكل يعرف مستوى حرارة الطقس في محافظة الظاهرة.
نأمل من حكومتنا الرشيدة والجهات ذات الاختصاص النظر في المطلب الذي نأمل أن يرى النور في المستقبل القريب إن شاء الله.. حفظ الله عُمان وشعبها، وحفظ مجدد نهضة عمان المجد والعزة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.