مسقط - الرؤية
أكَّد المُكرَّم الدكتور سعيد المحرمي أستاذ الاقتصاد وعضو مجلس الدولة، أنَّ إحصائيات المالية العامة للربع الأول من العام الجاري تُترجم التعهُّد السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ببناء مستقبلٍ أفضل للعُمانيين ولعُمان، مشيرا إلى أنَّ القادم أفضل تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالته.
وعزَّزت بيانات المالية العامة الصادرة مؤخرا شعورا بالارتياح لما تحقق من ضبط للإنفاق خلال الربع الأول من العام، مقارنة مع الربع الأول من العام الماضي؛ مما عزز من التفاؤل بإمكانية التحكم في مستويات الدين العام والعجوزات المالية المتراكمة.
وقال المحرمي -في تصريح خاص لـ"الرؤية"- إنَّ الإدارة المالية على مستوى المؤسسات تستدعي حسن إدارة الأموال؛ من خلال مراجعة البنود المختلفة للمصاريف لضمان جودة الأداء بأقل تكلفة ممكنة. وأضاف المحرمي أن مراجعة المصاريف تبدأ قبل زيادة الإيرادات؛ وذلك من أجل استدامة المؤسسة، مشيرا إلى أنَّ كبرى الشركات العالمية في قطاعات مختلفة تعرضت للانهيار في أوقات الأزمات، وأخرى أعلنت إفلاسها، رغم نمو إيراداتها في مراحل سابقة. وتابع المحرمي أنه على الرغم من زيادة الإيرادات فقد نمت المصاريف بنسبة أكبر بكثير، فكان مصير هذه المؤسسات الانهيار والفناء والانتهاء.
وأوضح المحرمي أن الأمر ذاته ينطبق على إدارة المالية العامة للدول، فالذي ينطبق على المؤسسات ينطبق كذلك على الدول، مشيرا إلى أن حسن إدارة المال العام يبدأ أولاً بالتخلص من المصروفات غير الضرورية والتي لا تؤثر على أداء مؤسسات الدولة ولا على الخدمات التي تقدمها.
