تأملات في زمن كورونا

 

سالم كشوب

sbkashooop@‪gmail.com

(1)

يحتفل العالم في 17 مايو من كل عام باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعرفة حيث تتسابق مختلف الدول مُمثلة بالجهات ذات العلاقة بالاتصالات والمعرفة لإظهار أحدث الخدمات والتكنولوجيا المستخدمة في مجال الاتصالات.

واحتفال هذا العام وما يشهده العالم من تأثير كورونا والدعوة والتأكيد على أهمية استخدام التطبيقات الإلكترونية وتطبيقات الدراسة أو العمل عن بُعد يدفع الكثير من الجهات لتقييم بنيتها التحتية وآلية الأسعار المستخدمة في قطاع الاتصالات من أجل مُواكبة مختلف الأحداث بشكل سلس وسريع وبأسعار مناسبة لجميع أفراد المجتمع حيث إنه من الصعوبة أن تطالب المجتمع باستخدام التقنية وأنت لم توفر البيئة المناسبة من بنية تحتية قوية وشبكات تقوية وأسعار وباقات محفزة من أجل الاستفادة والاستغلال الأمثل للتكنولوجيا والاتصالات دون الخوف من ضعف أو انقطاع الشبكة أو الأسعار المبالغ فيها وبالتالي تكمن الاتصالات بأهمية وسهولة الحصول على المعرفة والمعلومة من مصدرها وبطريقة وتكلفة سهلة ومعقولة وسلسلة وذات جودة.

(2)

كورونا أثر على مختلف القطاعات قبل تأثيره على الأفراد في العالم ويعد قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحد القطاعات الواعدة والتي تعقد عليها آمال كبيرة سواء فيما يتعلق بمزيد من فرص العمل أو خلق صناعة وطنية وقطاع واعد وطني في كثير من الأنشطة والمجالات وبالتالي أهمية توفير مزيد من الحماية والدعم لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، صحيح نقدر جهود وحرص أعضاء اللجنة العليا لإدارة الأزمة والأوامر الصادرة هي موضع تنفيذ وتقبل من قبل الجميع ولكن في ضوء تأثر الكثير من القطاعات وحتى بعض الشركات المرموقة الموجودة في السوق منذ سنوات، فما بالك بمؤسسات صغيرة ومتوسطة ولن تكون قادرة على مواجهة تأثيرات فيروس كورونا على المدى القريب والمتوسط فالمسألة ليست بتأجيل كم من قسط وإنما أكبر من ذلك في ضوء إيقاف الكثير من الأنشطة والالتزامات التي يتكبدها أصحاب تلك المشاريع المتفرغين لإدارة مشاريعهم من إيجارات ورواتب عمال وتكاليف أخرى بخلاف تأخر بعض الجهات عن تطبيق ما أقرته اللجنة العليا وبالتالي نتمنى إجراءات وقرارات تحمي أصحاب هذا القطاع الواعد قبل فوات الأوان واستثنائهم من بعض الإجراءات والقرارات كونهم أصحاب أعمال مواطنين متفرغين ولايوجد لهم مصدر دخل آخر وهم بحاجة ماسة إلى إجراءات تعود لهم بالحياة على مشاريعهم مع العمل بالإجراءات والضوابط الصحية المعمول بها.

(3)

تحية من الأعماق لكافة العاملين في خط الدفاع الأول لمواجهة تأثيرات فيروس كورونا سواء العاملين في القطاع الصحي أو العسكري وغيرها من القطاعات التي يبذل العاملون فيها جهودا جبارة من أجل تقليل تأثيرات هذا الفيروس وفق الإمكانيات المتوفرة لديهم وعلى حساب وقتهم وصحتهم وارتباطاتهم الاجتماعية وظروفهم النفسية، الأمر الذي يتطلب من الجميع استشعار مسؤوليته الوطنية في البقاء في البيت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى فالنداءات المتكررة للبقاء في البيت والالتزام بالتعليمات من أجل صحة الجميع ولسبب عدم وجود علاج أو لقاح لهذا الفيروس فإما أن تحافظ على مجتمعك وأهلك أو تكون سبباً بطريقه ما في نقل الفيروس لشخص تتحمل مسؤوليته وربما تكون سبباً في وفاته فالزم بيتك تكن في أمان.