للسيد رئيس اللجنة الأولمبية.. مع التحية

 

أحمد السلماني

تعيش الاتحادات الرياضية المحلية لدينا حالة من الترقب لمعرفة ما ستؤول إليه القرارات التي ستصدر من اللجنة الأولمبية العُمانية بتأجيل الانتخابات الدورية من عدمه بعد تلقي الأخيرة خطاب اللجنة الأولمبية الدولية والذي يحمل في فحواه مقترح قرارين، الأول، استكمال الفترة الحالية لأربع سنوات، وإجراء انتخابات الاتحادات الرياضية قبل دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021.

أما الثاني، فهو تأجيل الانتخابات إلى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، أي في صيف 2021، وفي هذه الحالة سيتم تلقائيًا تمديد فترة عمل مجالس إدارات الاتحادات الرياضية الحالية سنة أخرى. وتم التأكيد على أنَّ هذا المقترح يدعم برنامج تجهيز المنتخبات المتأهلة إلى الألعاب الأولمبية، وذلك بمواصلة الإشراف على خطط تأهيل الفرق للألعاب الأولمبية، وبالتالي من الواضح تماماً أن اللجنة الأولمبية الدولية تؤيد وتقف وراء المقترح الثاني.

والحقيقة ومن خلال متابعتي للوضع العام لدى اتحاداتنا الرياضية المحلية، فإنَّ شريحة لا بأس بها من أعضاء مجالس إدارتها يرغب في انتهاء الدورة الحالية وإجراء انتخابات تفضي إلى رحيلهم بعد حالة الإخفاقات الرياضية الكبيرة التي صاحبت الكثير من رياضاتنا في المناسبات والبطولات الإقليمية والقارية ولن نتحدث عن الدولية فهذه سقطت من قاموسنا الرياضي تقريبا، فضلاً عن ترديدهم أسطوانة تقليص الدعم، وجاءت نكبة فيروس "كوفيد – 19" وتجميد كافة الفعاليات الرياضية بمثابة فرصة لهذه الاتحادات لالتقاط الأنفاس والابتعاد عن المشهد حتى حين.

اقتراح اللجنة الأولمبية بالتأجيل جاء بسبب تأجيل دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو إلى صيف 2021م، وبالنسبة لنا فهي فرصة حقيقية للجنة الأولمبية وبالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية لدراسة الوضع العام لرياضتنا وما نريد منها وما هي أهدافنا ومن ثم تأسيس وبناء منظومة رياضية جديدة تبدأ باستقدام الكفاءات القيادية الرياضية التواقة للإجادة والتفوق، وكذلك ضمان ابتعاد المتمصلحين وكل من كان سببا في الترهل الإداري والرياضي وابتعادنا عن منصات التتويج، وذلك بدعم الاتحادات الفاعلة وإحالة المتراجعة منها والفاشلة إلى لجان.

رسالة خاصة للسيد رئيس اللجنة الأولمبية العمانية، وبعد جلوس واستماع اللجنة لكل الاتحادات واللجان والوقوف على همومها وتطلعاتها بات من الضروري جدا أن تخرج لنا بخلاصة تلك اللقاءات وبـ"ميثاق" رياضي جديد يضمن حضورا رياضيا عمانيا يترجم ما تعيشه السلطنة من "نهضة متجددة" ومراجعة شاملة لكافة مساقات دورة الحياة العمانية، الاقتصادية والاجتماعية وأتمنى ألا تسقط الرياضة من النهج التصحيحي الذي نعيشه، فإما التصحيح أو رحيل الأوصياء.