اليونيسف تزيد قيمة المساعدات لمكافحة كورونا إلى 1.6 مليار دولار

نيويورك - رويترز

ناشد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس، الحصول على 1.6 مليار دولار وهو أكثر من مثلي الطلب المبدئي للحصول على أموال قبل شهرين لمساعدة الاطفال الذين يعانون بالفعل من أزمات انسانية وتضرروا الآن من جائحة فيروس كورونا. وقالت يونيسف إنها تلقت حتى الآن 215 مليون دولار منذ أواخر مارس .

وأفادت إحصائيات لرويترز أن الفيروس الذي يسبب مرض الجهاز التنفسي كوفيد-19 أصاب نحو 4.1 مليون شخص على مستوى العالم وأدى لوفاة أكثر من 282 ألف شخص. وظهر الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في أواخر العام الماضي.

وقالت المديرة التنفيذية ليونيسف هنرييتا فور "رأينا ما يفعله الوباء بالبلدان ذات النظم الصحية المتطورة ونحن قلقون بشأن ما سيفعله بالبلدان ذات النظم الضعيفة والموارد المحدودة". وتركز اليونيسف استجابتها للوباء على البلدان التي تعاني من أزمات إنسانية من خلال العمل احتواء تفشي الفيروس وتقليل أثره على الوصول إلى الرعاية الصحية والتغذية والمياه والصرف الصحي والتعليم والحماية.

وقالت فور "الوباء أزمة صحية تتحول بسرعة إلى أزمة تتعلق بحقوق الطفل.. ستساعدنا هذه الأموال على الاستجابة للأزمة والتعافي من آثارها وحماية الأطفال من آثارها المدمرة".

وخلص تحليل ليونيسف إلى أن نحو 77 في المئة من الأطفال، أو 1.8 مليار ، يعيشون في واحدة من 132 دولة تفرض شكلا من أشكال القيود على الحركة. وزادت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأكثر من ثلاثة أمثال نداءها لمساعدة الدول الضعيفة على مكافحة انتشار وباء الفيروس المزعزع للاستقرار، وطلبت 6.7 مليار دولار لمساعدة 63 دولة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية بشكل رئيسي.

وأثار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مخاوف بشأن عدم كفاية الدعم للدول الفقيرة، وعبر عن أسفه لأن القوى العالمية والمجتمع الدولي لم يتخذا زمام المبادرة في محاربة الفيروس.

على الرغم من مرور أكثر من ستة أسابيع من المفاوضات، لم يتمكن مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوا من الاتفاق على مشروع قرار يهدف في النهاية إلى دعم دعوة جوتيريش في 23 مارس لوقف إطلاق النار في الصراعات العالمية حتى يتمكن العالم من التركيز على الوباء.

وقال دبلوماسيون إن المحادثات تعثرت بسبب مواجهة بين الصين والولايات المتحدة بشأن إن كان ينبغي ذكر منظمة الصحة العالمية. ولا تريد الولايات المتحدة ذكر المنظمة بينما تصر الصين على ذلك في حين ترى بعض الدول الأعضاء أن ذكر المنظمة من عدمه مسألة هامشية.

تعليق عبر الفيس بوك