نمو ملحوظ في تسجيل براءات الاختراع.. ودور مرتقب لرواد الأعمال

الحريبي: الملكية الفكرية تسهم في دفع عجلة التنمية والاقتصاد القائم على الابتكار

 

◄ "الجمعية العمانية" تشجع على تسجيل الإبداعات والابتكارات

 

مسقط - العمانية

 

نظمت الجمعية العُمانية للملكية الفكرية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية المعنية امس فعالية خاصة، تضمنت حزمة من الأنشطة الافتراضية بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يصادف السادس والعشرين من كل عام جاء تحت شعار "لنبتكر من أجل مستقبل أخضر".

وهدفت الفعالية إلى إذكاء فهم الجمهور للملكية الفكرية والدور الذي تؤديه حقوق الملكية الفكرية في تشجيع الابتكار والإبداع. وقال معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي الرئيس الفخري للجمعية العُمانية للملكية الفكرية إن اليوم العالمي للملكية الفكرية يعد يوما تتكاتف فيه جهود الأمم لدفع عجلة التنمية والاقتصاد تحت شعار " لنبتكر من أجل مستقبل أخضر"، مبينًا أن ذلك يأتي من منطلق أن التنمية الخضراء المستدامة هي مسار ونهج اقتصادي هام يقدم للعالم ابتكارات وإبداعات وأفكار خلاقة تسعى إليها الدول في كل مكان في العالم ومنها السلطنة. وأوضح في كلمة له أنّ للملكية الفكرية دور محوري في تنمية الاقتصاد الوطني تبنى عليه صناعات ومنتجات وخدمات مبتكرة تلبي احتياجات ورغبات الأسواق المستهدفة من المجتمع كما يعد رافدًا من روافد الاقتصاد المتجدد والمستدام مبينًا أنّ دول العالم ومنها السلطنة تهتم عبر ابتكاراتها واختراعاتها بإيجاد صناعات متعددة ومعدات وخدمات للمساعدة في الوقاية والعلاج من وباء فيروس كورونا (كوفيد – 19) بتسخير التقنيات الحديثة والأفكار المتجددة وإبداعات المبتكرين العُمانيين.

وأضاف أنّ الجمعية العُمانية للملكية الفكرية تقوم بأدوار مهمة لدعم التنمية الاقتصادية من خلال نشر الوعي بجوانب الملكية الفكرية ودورها في دفع عجلة التقدم الاقتصادي وتشجيع كافة المهتمين بأهمية التقدم الصناعي المبني على الإبداع والفكر وتنمية إبداعاتهم وابتكاراتهم والتوجيه والنصح بغرض حماية هذه الابتكارات بالشكل المطلوب حفاظًا على حقوق أصحابها، موضحا أن الجمعية تتطلع إلى تعزيز التعاون والتواصل مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص خاصة مع رواد الأعمال والمهتمين لتمكين وتطوير منظومة الملكية الفكرية وإيجاد تعاون مهني يأتي بنتائج عديدة ومثمرة أهمها توحيد الجهود وتكاملها وتناغمها في اتجاه هدف التنمية الاقتصادية في مجالات الإبداع والابتكار نحو مستقبل أخضر.

من جانبه، قال الدكتور علي بن خميس العلوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للملكية الفكرية إن اليوم العالمي للملكية الفكرية هو ذكرى لتعاون وتكاتف الدول ومشاركتها ودعمها في إرساء منظومة حقوق الملكية الفكرية موضحًا أنّ دور المنظمة العالمية للملكية الفكرية يأتي لدعم جهود مكاتب وجمعيات الملكية الفكرية في مختلف أنحاء العالم ودعم القدرات الذاتية للعاملين والقائمين على انفاذ أوجه حقوق الملكية الفكرية ومن ذلك توفير المنشورات المجانية متوسطة التكلفة للبلدان النامية أو الأقل نموًا ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال إن هناك زيادة ملحوظة في الاهتمام بالملكية الفكرية من قبل المؤسسات الحكومية المتخصصة والمهتمة بجوانب الملكية الفكرية وقد بدأت مراكز الابتكار في قطف ثمار جهودها لدعم التنمية الصناعية في السلطنة، مشيدًا بدور المنظمة العالمية للملكية الفكرية على دعمها للجمعية العمانية للملكية الفكرية وتقديم كل العون لتحقيق أهداف الجمعية المتمثلة في نشر الوعي بأهمية حماية الملكية الفكرية والعمل على تفعيل إنفاذ هذه الحقوق وتشجيع أصحاب المواهب في مجال الملكية الفكرية وتشجيع البحث العلمي في مجال الملكية الفكرية وإيجاد شبكة من الكفاءات العلمية الوطنية في مجال الملكية الفكرية وتبادل الخبرات والمعارف حول مواضيع الملكية الفكرية في مختلف المجالات.

وقال علي بن حمد المعمري مدير دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة إنّ الملكية الفكرية أصبحت في عصرنا الراهن أمرًا ضروريًا من أجل مواجهة انتشار فيروس كورونا؛ حيث شاهد العالم دور المخترعين في ابتكار عدد من الأجهزة التي ساعدت على الكشف المبكر للمرض كما ابتكروا العديد من الأدوات والمستلزمات الطبية والتطبيقات الإلكترونية التي ساعدت على الوقاية من مرض كورونا المستجد.

وتضمنت الفعالية جلسات حوارية دارت حول التعاون والتواصل المؤسسي في تعزيز منظومة الملكية الفكرية وتحدياتها في زمن (كوفيد 19) وبث مقاطع مرئية عن الملكية الفكرية في السلطنة وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي بهدف بث الوعي ونشر المعرفة بالملكية الفكرية.

تعليق عبر الفيس بوك