جيهان رافع تبحث عن "موت في حياة ما"

 

مسقط - العمانية

ترتكز رواية "موت في حياة ما" للروائية السورية المقيمة في السلطنة جيهان رافع، على عُمق الشعور الإنساني وارتباط الروح بالمكان.

واتَّخذت الروائية من المحبة وسيلة لبث رسائل تستهدف المتلقِّي بصبغة إنسانية، تحضر فيها سوريا وتداعيات أحداثها التي انعكست غربةً وشتاتاً على أهلها، في أكثر من مفصل من مفاصل السرد. والرواية الصادرة عن الجمعية العمانية للكُتّاب والأدباء بالتعاون مع "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن، جاءت في مئة وسبع وتسعين صفحة من القطع المتوسط، وهي جزء من برنامج النشر لعام 2020 والذي رفدت فيه الجمعية المشهدَ الثقافي بخمسة وعشرين إصدارا تمثّل أجيالا متنوعة من الأدباء والكتاب والباحثين.

وتقول رافع في مجريات "موت في حياة ما": "ذكريات ساخنة تتجلَّى بأكثر من خيالٍ يتحرق اشتياقاً للدفء، والشمس تبدو مثل برتقالة سقطت من يد فلّاح متعب، يطلّ القمر باهتاً متهادياً فوق أمواج الأحداث والصور، مثل فانوس رفعته يد امرأة على متن قارب اكتظّ بالمهاجرين، فأحالهم في ليل موحش أليافا زرقاء وخرزات فضية لرصاصة واحدة".

وجاء في موضع آخر من الرواية: "كانت ترتسم أمامه كأنها تذكّره بأنّ الأحلام باتت كالخيول، حين يصدر صوت حوافرها وهي تطوي مسرعةً نحو مستقبلٍ عتيد، كما في الحكايات شامخة مهيبة، فينخسف الحلم عندما

يصحو على صوته أنين أرضه تحت ركام الحروب، فتخبره بانتحار الحقيقة المفجعة".

يشار إلى أنّ جيهان رافع وُلدت في دمشق، وتقيم في السلطنة منذ سنوات. و"موت في حياة ما" هو إصدارها الثالث، بعد مجموعة نثرية بعنوان "حين يتكلم الحب" التي تناولت قضايا روحية وإنسانية وعاطفية ذاتية، ومجموعة قصصية بعنوان "قاع الذاكرة" رصدت فيها الواقع الاجتماعي وانعكاساته على الفرد بأشكال مختلفة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك